لم يدر بخلد أهالي وادي حلي بمحافظة القنفذة أن يتحول السد إلى نقمة بدلا من أن يكون نعمة، حيث حول قراهم ومزارعهم إلى مناطق جدباء جافة ما زاد من معاناة الأهالي الذين يعيشون في أزمة مياه دائمة، خاصة بعدما نضبت مياه الآبار، فأخذت الأشجار في الضمور، وسقطت أوراقها، خاصة أن معظم قرى حلي تعتمد على مياه الآبار في سقيا السكان والمزارع والحيوانات. وفي هذا السياق يقول رجل الأعمال أحمد علي الكناني توجد لدينا مزرعة نموذجية من أشجار المانجو شاركت كثيرا في مهرجانات المانجو في القنفدة، ولكن في الأيام الأخيرة نخشى على هذه المرزعة من الجفاف، مضيفا: إن أهالي الصلب بمركز كنانة بحلي لديهم موروث أن كل منزل لا بد من وجود مزرعة يملكها أصحاب المنزل ومن المخجل أن يوجد منزل بدون مزرعة ومع حجب مياه سد وادي حلي عن المواطنين تحولت الكثير من الآبار إلى حفر جافة، فيما حاول البعض حفر آبار أخرى بديلة على أعماق كبيرة، ومع هذا لم يعثر على المياه. وناشد الكناني الجهات ذات العلاقة بفتح مياه السد بين الحين والآخر من أجل سقي المواطنين لمزارعهم وعودة الحياة إلى الآبار والمزراع. الإعتماد على الوايت أما الشيخ إبراهيم بن مجثل شيخ عمور السبطة فيؤكد أن الأهالي في وداي حلي يعتمدون على الوايتات في الحصول على المياه من الآبار وفي حالة نضوب هذه الآبار فإن الوضع ينذر بكارثة بيئية ويشكل أزمة إنسانية، كما أن أهالي حلي يعتمدون على الزراعة بحكم وادي حلي الشهير ومع وجود السد الذي من المفترض يكون نعمة على الأهالي أصبح نقمة عليهم، مضيفا أن عمق حفر السد 35 مترا، وارتفاعه 60 مترا أي أن السد يخزن مياها بارتفاع 95 مترا، ونظرا لكثرة السيول فقد أصبح طوله على امتداد 34 كم، متسائلا: لماذا لا يتم فتحه لسقيا المزارع وإعادة الحياة إلى الآبار والمواطنين الذين يزيد عددهم على 60 ألف نسمة، وتشمل على العديد من القرى المتناثرة على ضفاف وادي حلي. إنهاء المعاناة وطالب كل من حسن بلقاسم وعلي حسن صالح وخالد الشهابي بضرورة النظر في إنهاء معاناة الأهالي بسرعة فتح مياه السد وعدم حجب المياه عنهم، كما أكد الشيخ أبو طالب الصمي شيخ الصحب والشيخ عامر الغانمي شيخ الغوانمة والشيخ محمد العمري حاجة المواطنين إلى المياه إذ أن معظم أهالي وادي حلي يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل لهم ولأسرهم. إنتظار التوجيهات من جهته أوضح ل«عكاظ» مصدر بالدفاع المدني بمحافظة القنفذة أن هناك معاملة بخصوص فتح سد وادي حلي لسقيا أهالي الوادي وتم الرفع بهذا الخصوص وفي انتظار التوجيهات من الوزارة.