يعاني أهالي قرى شرق حلي بالقنفذة، من أزمة في المياه، بعد أن نضبت جميع آبار قرى السبطة، ومليحة، والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى قرى الغوانمة، وغيرها. وكان السبب الرئيس في ذلك، عدم السماح بفتح سد وادي حلي، الذي تسبب في أزمة بدأت الآن في شرق حلي، ومن المتوقع أن تعم بقية القرى؛ كون الآبار هي المصدر الرئيس في مياه الشرب وغيرها.
وأوضح عدد من أهالي السبطة، والقرى المجاورة لها: أنهم الآن يعيشون في أزمة من المياه، خاصة في هذا الشهر الكريم، ولا تكاد تغطي "وايتات" المياه حاجات كل الأهالي, كما أن الأزمة تكمن في مياه الآبار التي نضبت، حيث توقفت الآبار، وبدأت الأشجار في الضمور، وسقطت أوراقها.
كما أن "الوايتات" تقوم بعمل التعبئة من آبار أخرى من مركز حلي نفسه، وهي التي بقيت حتى الآن وفي حالة نضوبها سوف تشكل أزمة إنسانية يصعب وصفها.
وأوضح الشيخ عبدالرحمن بن مجثل ابن (شيخ قبائل عمور السبطة): أن شيوخ القبائل بحلي تقدموا بشكوى إلى رئيس المركز بحلي، وكذلك إلى محافظ القنفذة، وإلى مقام إمارة منطقة مكةالمكرمة، وكذلك إلى وزير المياه والكهرباء، بطلب فتح السد الذي سبب هذه الأزمة للبشر، والشجر، والمواشي.
ولكن جاء الرد من "الوزارة" بعدم فتح السد نهائياً، وهو ما جدد مآسي ومعانات أكثر من 4000 مواطن ومواطنة بقرى شرق حلي.
وأشار "ابن مجثل" إلى طلب أهالي حلي - أيضاً - إنشاء مياه محلاة من السد تغذي قرى حلي التي يتجاوز عددها 34 قرية وعدد سكانها 60.000 نسمة، وبها 11 من قبائل تهامة والساحل.
وفي حال استمرار الأمر على ما هو عليه من دون حل، فإن هذا لا يستبعد من حصول كارثة بيئية محتملة، وقد يتسبب هذا الأمر في الهجرة السكانية؛ بحثاً عن الماء، كما وستنتهي المحاصيل الزراعية لو استمر إغلاق السد وعدم فتحه – المتسبب في نضوب مع الآبار، وخصوصاً أن الآبار يعتمد عليها ما يقارب 90% من السكان، وهي السبب الرئيس في ازدهار ثروتهم الحيوانية، والزراعية، وهي المصدر المغذي للسكان.
وبين "ابن مجثل" أن فرع المياه خصص آبار سقيا لأهالي شرق حلي البعض، منها حديث جرى إقفالها لعدم وجود الماء.
وناشد أهالي شرق حلي المسؤولين، النظر بعين الشفقة، والرحمة، إلى وضعهم الحالي؛ كونهم سكان بسطاء بتأمين المياه لهم، كون المياه المحلاة خاصة بالمركز الرئيس (الصفة) فقط لوجود الإدارات الحكومية بينما 98% من قرى حلي لا تشرب إلا مياه سقيا الآبار، ومن نضبت آبارهم يعيشون في أزمة مياه، وعلى "وايتات" من آبار أخرى، ويخشى من نضوب ما بقي من الآبار التي ستشكل أزمة إنسانية حقيقية ل 60.000 نسمة ما لم يتدارك الأمر في الوقت الحالي بفتح السد، وتغذية القرى بمياه محلاة؛ عوضاً عن آبارهم التي نضبت.
وكانت "سبق" قد تجولت في قرى شرق حلي، ورصدت عدداً من الآبار التي نضبت، كما رصدت آمال وتطلعات الأهالي، وثقتهم في ولاة الأمر، بعمل حل جذري لأزمتهم في فتح السد، أو إيجاد حل لأزمة المياه لديهم.