تنظم المكتبة العامة بالعاصمة المقدسة في إطار احتفالاتها باليوم الوطني والذكرى ال83 لتوحيد المملكة، معرضا للكتاب يضم ثلاث قاعات مزدانة بالكتب في مختلف فروع المعرفة، قام بتعميده وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ومدير الإدارة العامة للمكتبات عبدالله الكناني. وأكد مدير المكتبة العامة بالعاصمة المقدسة خالد بن عطية الحربي ل «عكاظ» خلال زيارتها للمكتبة، أن المكتبة مسعاها لإقامة المعرض تستلهم مقولة خادم الحرمين «الكتاب هو السبيل إلى تحرير الإنسان»، موضحا أن تزامن إقامة المعرض مع احتفالات اليوم الوطني جاء ليلبي حاجة المواطنين والمواطنات في الاطلاع على الكتب والصور التي تبرز النهضة الشاملة في المملكة وما وصلت إليه في هذا العام، كاشفا عن أن وزارة الثقافة والإعلام تهدي جميع مطبوعاتها في كل المجالات وبلا مقابل لكل من يريد التزود بالمعرفة، وحول دور المكتبة في إبراز احتفائها باليوم الوطني والتفاعل معه قال «تصور كثير من المواطنين عن اليوم الوطني محصور في معاني توحيد المملكة فقط، لكننا في المكتبة نعمل بصفة دائمة على إبراز جهود القيادة في الوطن والتي لا يكفيها يوم واحد وإنما تحتاج إلى أيام مديدة، وكما يقال (ما لايدرك كله لا يترك جله)»، وعن استعداد المكتبة للتفاعل مع مناسبات أخرى قال الحربي: «تواكب الفعاليات في المكتبة الأحداث، فبداية الدراسة شهدت فعالية، والآن بمناسبة اليوم الوطني يقام هذا المعرض، وفي موسم الحج سيكون لدينا معرض متكامل للكتب الخاصة بالحج والحجاج، وتوزع الكتب خلاله أيضا، وسيبدأ المعرض من 20 ذي القعدة إلى 20 ذي الحجة، بالإضافة إلى توزيع فرق من المكتبة على المنافذ البرية لتوزيع الكتب على الحجاج العابرين»، وأضاف «المكتبة تحاول تعزيز وإيصال الثقافة إلى خارج سور المبنى وذلك عبر تقديم الكتب وتوزيعها في المنافذ البرية، كما تجهز المطويات والصور والأسطوانات المدمجة بكافة اللغات لإهدائها لزوارنا من حجاج بيت الله الحرام». وأعرب الحربي عن ترحيبه بكافة الوفود ورؤسائها مؤكدا أن استعداد المكتبة لفتح أبوابها لاستضافة رؤساء الوفود وتنظيم لقاءات معهم، والتنسيق مع بعض مؤسسات الطوافة لتهيئة المكان لزيارات الوفود التي لديها فضول وشغف بتاريخ مكة ولتصفح أرشيف الصور والكتب، وعن وسائل التواصل مع الجمهور المحلي ذكر أن المكتبة تتواصل مع الجمهور عبر موقعها وحسابها عبر تويتر، كما تتواصل مع طلاب المدارس عبر ترتيب الجولات المجدولة على مدار العام، مضيفا أن المكتبة لديها كميات ضخمة من الكتب، تريد توزيعها على شرائح المجتمع، وأوضح أن المكتبة تضم قسما نسائيا يعمل في الفترة الصباحية كما تتوفر بالمكتبة خاصية البحث عبر الشبكة، مضيفا أن المكتبة بصدد إنشاء المكتبة الإلكترونية المندرجة تحت مشروع خادم الحرمين لتطوير المكتبات، التي بدأ العمل فيها، وأشار إلى أن فكرة المعرض مرتبطة باليوم الوطني لكنها لم تحدد عدد الأيام، وإنما التركيز منصب على تدشين المعرض في اليوم الوطني، ومن الممكن تمديد الفعالية إلى آخر الأسبوع، لتصبح خمسة أيام إذا كان هناك إقبال من الزوار، مضيفا أن مبنى المكتبة يشكل مركزا ثقافيا متكاملا، حيث يستضيف في نفس الوقت أربع جهات ثقافية هي: النادي الأدبي بمكةالمكرمة، جمعية الفنون التشكيلية، جمعية المسرحيين السعوديين، وفرع هيئة الصحفيين بمكة.