أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن إطلاق الهيئة برنامج (عيش السعودية) الذي يستهدف تمكين مليون طالب من زيارة مناطق المملكة والمواقع التي انطلقت منها الوحدة الوطنية، ليتعرف النشء على تراث وطنهم ومعالمه التاريخية والحضارية والسياحية، وليتعايشوا مع هذه المواقع ويتفاعلوا معها لا أن يقرأوا عنها في الكتب فقط. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن هذا البرنامج والبرامج المماثلة التي تقوم بها الهيئة تصب بالكامل في توجهات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- في أهمية أن يعرف المواطن وطنه ويتعرف على تاريخه وملحمة تأسيسه ووحدته. وأكد سموه في تصريح بمناسبة اليوم الوطني على المعاني الكبيرة التي تحملها الذكرى السنوية لتوحيد المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تمثل محطة لتجديد الاعتزاز بما تحقق للوطن من إنجازات رائدة في مختلف المجالات، والتطلع نحو المستقبل بروح التفاؤل بما هو قادم إن شاء الله، فوحدة هذا الكيان تمثل نموذجا فريدا شارك فيه أبناء الوطن بقيادة المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي جمع الكلمة ووحد الصف وألف القلوب وأسس لدولة قوية بثوابتها وأبنائها. وبين سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن وحدة المملكة العربية السعودية هي أساسا وحدة قلوب قبل أن تكون وحدة جغرافيا، وهذا ما جعلها بلدا مستقرا ومزدهرا، ومؤثرا في محيطها. وقال سموه «إن أهم ثروات المملكة هو اعتزازها بدينها وقيمها وعقيدتها الإسلامية منهجا وعملا، وكونها بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين، ثم المواطنين المخلصين الذين بنوا البلاد وأمنوا أرجاءها بقيادة رجل مخلص خرج من أرض الجزيرة العربية ليحقق وحدة وطنية يشهد لها التاريخ». ونوه سموه بالرؤية المستقبلية الشاملة التي تبناها قائد مسيرة البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود -حفظه الله- وما تحقق للمملكة خلال عهده الزاهر من إنجازات حضارية كبرى في شتى المجالات في وقت قياسي قصير اختصر معه الزمن، وذلل المعوقات، لافتا النظر إلى أن الدور الدولي الذي تقوم به المملكة اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهم الله- والحضور الفاعل في المحافل الدولية سياسيا واقتصاديا، يمثل دورا أصيلا لدولة تقف بشموخ على أكتاف حضارات متعاقبة.