عقدت اللجنة الأمنية العليا في اليمن اجتماعا استثنائيا للوقوف على ملابسات ثلاثة هجمات ارهابية شنتها عناصر يشتبه في أنها تابعة لتنظيم القاعدة فجر أمس على مواقع للجيش والشرطة في محافظة شبوة بجنوب البلاد، وأسفرت عن مقتل 56 عسكريا وشرطيا. وأهابت اللجنة الأمنية في بيان أصدرته عقب الاجتماع باللجان الشعبية وكافة المدنيين القيام بواجبهم الديني والوطني إلى جانب القوات المسلحة والأمن في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة حتى يتم نشر الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، معربة عن إدانتها لهذا العمل الإجرامي. وحسب مصادر عسكرية قتل 38 عسكريا مكلفين بتأمين حقول نفطية بالمنطقة، في انفجار سيارة مفخخة اقتحمت معسكرا للجيش بعد اشتباكات بين العسكريين والمهاجمين. وفي الوقت الذي انفجرت فيه السيارة المفخخة قرب عتق فجر انتحاري عبوة ناسفة في سيارة اخرى قبل بلوغ هدفه أمام حاجز عسكري في النشيمة ما أدى الى مقتل عشرة جنود. وأفاد شهود عيان أن المسلحين خطفوا عددا من الجنود في النشيمة. واستهدف هجوم ثالث معسكر وحدات خاصة في ميفعة حيث سقط ثمانية شرطيين. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان للوزارة نشر على موقعها الإلكتروني أن قوات الجيش والأمن تمكنت صباح أمس من إحباط عملية إرهابية بتفجير سيارة مفخخة كانت تستهدف منطقة عين با معبد ومنشأة بالحاف الغازية مضيفا أن «السيارة تم تدميرها بما فيها من عناصر إرهابية». من جهة أخرى أفاد مصدر أمني أن ضابطا في الجيش برتبة عقيد قتل أمس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته أمام قسم شرطة 14 أكتوبر بالعاصمة صنعاء. وفجر مسلحون قبليون أنبوب نقل النفط الخام في منطقة آل رقيصان بالدماشقة بمحافظة مأرب. واعتبر علي الصراري المستشار السياسي لرئيس الوزراء اليمني ان هذه الهجمات التي تعد الأشد دموية منذ ما يزيد أكثر من عام تهدف الى احباط جهود المصالحة في مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أنها تأتي بعد تعليق حزب المؤتمر الشعبي مشاركته في المؤتمر وعقب هجمات متتالية على انبوب النفط وخطوط الكهربا. ومن جهتها أعلنت قيادات الحزب الحاكم سابقا والأحزاب المتحالفة معه تحت مظلة « التحالف الوطني» أمس أنها أقرت 3 مبادئ رئيسية لاستمرار فريقها في مداولات مؤتمر الحوار الوطني وتحديدا فريق القضية الجنوبية. وتضمنت وثيقة الثوابت المؤتمرية التي سلمت لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وسفراء الدول العشر رفض المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني أي اتفاق أو وثائق أو مخرجات تمس الوحدة اليمنية بأي شكل من الأشكال. وأجمعت على رفض اي نص يخالف المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة .ورفضت الوثيقة المؤتمرية التحاور الشطري مشترطة لعودة فريقها في فريق القضية الجنوبية أن يكون الحوار حول مائدة مستديرة باعتبار الحوار بين مكونات سياسية مختلفة.