بعد نجاحها في مكافحة الإرهاب في دلجا بصعيد مصر، شنت الشرطة المصرية فجر أمس الخميس حملة أمنية مكثفة لتطهير كرداسة من العناصر الإرهابية، حيث بدأت قوات وزارة الداخلية مدعومة بعناصر من القوات المسلحة؛ تنفيذ خطتها لتحرير منطقة كرداسة من أيدي الجماعات الإرهابية المسلحة التي اتخذتها وكرا لها منذ ما يقرب من شهرين؛ وكانت قد شهدت أبشع حادثة أثناء فض اعتصام رابعة العدوية قتل الإرهابيون ضباط قسم كرداسة وذبحوهم دون شفقة أو رحمة. و استطاعت وزارة الداخلية السيطرة على المنطقة بالكامل من خلال الدفع ب200 مجموعة قتالية من العمليات الخاصة، و40 تشكيلا من الأمن المركزي، وقوات من البحث الجنائي والأمن الوطني بالجيزة، للمشاركة في عملية تحرير كرداسة. وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم إن قوات الأمن تمشط كرداسة بحثا عن المطلوبين، ومنهم طارق وعبود الزمر «القياديان البارزان في الجماعة الإسلامية»، وستواصل عملياتها حتى تصفية كافة البؤر الإجرامية والإرهابية. بينما أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، في بيان، إن خطة اقتحام كرداسة اعتمدت على شقين أساسيين، الأول يتعلق بحصارها من الخارج ومن ناحية الظهير الصحراوي، وهو الشق الذي نفذته القوات المسلحة والثاني يتعلق بالمواجهة المباشرة مع العناصر الإرهابية والإجرامية وهو الشق الذي قامت به المجموعات القتالية التابعة للعمليات الخاصة. وأكد أن قوات الأمن لن تتراجع إلا بعد تطهير كرداسة من كافة البؤر الإرهابية والإجرامية، مبينا أن المواجهات أسفرت، عن استشهاد اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة إثر إصابته بطلق ناري بالجانب الأيمن أثناء بداية عملية الاقتحام. وأوضح رئيس هيئة الإسعاف الدكتور أحمد الأنصاري أن اللواء فراج، توفي عقب وصوله مستشفى الهرم متأثرا بإصابته برصاص عناصر إرهابية بادرت بإطلاق النار على قوات الأمن والجيش في كرداسة. من ناحيته، قال اللواء عبد الفتاح عثمان مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 73 من إجمالي 140 مطلوبا من العناصر الإرهابية، وتم إلقاء القبض على 3 ممن شاركوا في مذبحة قسم الشرطة وهم أحمد حمود عويس المتهم بقتل نائب مأمور القسم، وعلاء بهلول المتهم بقتل معاون المباحث وسيد عبد الحي المخطط الرئيسي لعملية الاقتحام. وأكدت مصادر من داخل كرداسة، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على «سمية شنن»، والمتهمة بسحل والتمثيل بجثث ضباط قسم شرطة كرداسة، بعد استشهادهم خلال الأحداث الدامية والتي عرفت بمجزرة كرداسة. وأجرت مديرية أمن الجيزة، بالتنسيق مع ضباط العمليات الخاصة والأمن الوطني والعام والقوات المسلحة، عدة مداهمات لبعض الأماكن أثناء اقتحام مدينة كرداسة بحثا عن قيادات الإخوان المسلمين حيث كانت تمشط المناطق بحثا عن عصام العريان وعاصم عبدالماجد وعبود وطارق الزمر والعديد من القيادات الأخرى. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على «علي محمد الزمر»، ومشطت قرية ناهيا بحثا عن طارق وعبود الزمر، كما تم البحث عن العريان بعدما ترددت أنباء عن تواجده بمسقط رأسه فى قرية ناهيا، وتم تمشيط عدة مناطق بحثا عن عاصم عبد الماجد، إلا أنه لم يتم القبض على أحد منهم، حيث هربوا قبل عمليات الاقتحام من جهة أخرى، أوقفت صباح أمس الخميس شركة إدارة المترو بمصر حركة قطارات الخط الأول، فى المسافة من سرايا القبة حتى محطة المرج الجديدة، من الاتجاهين بالكامل، بعد العثور على جسم غريب موضوع على شريط المترو بين محطتي حدائق الزيتون وحلمية الزيتون. وأكد المهندس عبد الله فوزى، رئيس شركة المترو، أنهم اضطروا إلى إيقاف حركة قطارات الخط الأول (حلوان المرج)، حفاظا على سلامة الركاب، بعد الاشتباه بوجود قنبلة بين محطتي حلمية الزيتون وحدائق الزيتون. فيما أكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية، انتقلت على الفور إلى المنطقة. وأضافت المصادر أنه تم اكتشاف هذه الأجسام الغريبة الموضوعة بشكل متعمد مع أول قطار تحرك من محطة المرج الساعة فى السادسة صباحا حيث لاحظ سائقه هذه الأجسام الذى يشتبه بوجود قنبلة بينها. وبعد توقف نحو ساعة ونصف في المسافة من المرج الجديدة حتى محطة سرايا القبة، أعلن المهندس فوزي، استئناف حركة قطارات مترو الأنفاق بالكامل. بعد اكتشاف أن العبوتين غير قابلتين للانفجار، لكنهما فقط متصلتان بدائرتين كهربائيتين،