ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، الاجتماع الأول للجنة التنمية السياحية في محافظة ينبع في قاعة الاجتماعات بمركز الملك فهد الحضاري بالهيئة الملكية بينبع امس، حيث رحب محافظ ينبع المهندس مساعد السليم رئيس لجنة التنمية السياحية بسموه. ودشن سموه شعار لجنة التنمية السياحية بينبع، متمنيا لرئيس اللجنة وأعضائها التوفيق والنجاح. تلا ذلك عرض عن لجنة التنمية السياحية أهدافها ومهامها وآمالها وتطلعاتها، قدمه أمين عام اللجنة يوسف عبدالرحمن الوهيب، حيث تطرق للمدينة التاريخية والمواقع التاريخية في عموم ينبع والواجهة البحرية للمدينة التاريخية. وعن الموروث الشعبي في ينبع وملامح استراتيجية اللجنة وأهدافها، بعد نهاية العرض، وجه سموه الجهات ذات العلاقة بمشاريع ينبع لسرعة إنجاز مهامها على أرض الواقع. وزار سموه المدينة التاريخية، حيث اطلع على سوق الليل، وبيتي البابطين وجبرتي التاريخيين واللذين تم ترميمهما واستمع إلى شرح مفصل من القائمين على المشروع، ومن ثم توجه سموه إلى الواجهة البحرية للمدينة التاريخية، واطلع على مشروع الميناء السياحي، وزار سوق السمك واطلع على مشروع تطويره. وزار سموه أمس الواجهة البحرية في ميناء ينبع التجاري، واستمع لشرح عن (الرصيف السياحي)، الذي تبلغ تكلفته 103.9 مليون ريال، ومدة تنفيذه 24 شهرا. وخلال اجتماع لجنة تنمية الاستثمار بمركز الملك فهد الحضاري بينبع الصناعية، عرض رئيس اللجنة أحمد الشغدلي لأهداف اللجنة وتطلعاتها والفرص الاستثمارية الواعدة للجذب السياحي، وتحويل محافظة ينبع إلى وجهة سياحية متميزة وجاذبة، ذاكرا بعض المشاريع التي طرحتها البلدية، ومن أبرزها مشروع الشركة النسائية الصناعية التي لقيت تأييد سموه لها: وهي شركة ذات مسؤولية محدودة، تعد الأولى من نوعها بمحافظة ينبع، تقوم على مخرجات الصناعات البتروكيماوية العملاقة القائمة بالهيئة الملكية بينبع، ومشروع (المدينة الصناعية للأسر المنتجة)، المتمثل في إنشاء مدينة صناعية تشغل عن طريق النساء بالكامل، من خلال إقامة عدد من الصناعات التي تتلاءم مع قدرات المرأة على أرض تقدر بحوالي (300 ألف) متر مربع. وتناول العرض المشاريع الاستثمارية التي تتبناها الغرفة وتحتاج للدعم مثل مشروع (شركة ينبع للاستثمار «إرث ينبع»)، وهي شركة مساهمة مغلقة لتفعيل مشاركة رجال الأعمال بالمحافظة، ووجه رئيس غرفة ينبع شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على توجيهات، وحرص سموه الشديد على توحيد الجهود لتنمية وتطوير محافظة ينبع والنهوض بها. وأوضح أمين لجنة التنمية السياحية بمحافظة ينبع يوسف الوهيب «ان ترؤس سمو الأمير فيصل بن سلمان لاجتماع اللجنة سيضيف لها ويدفعها إلى بذل المزيد من العطاء في سبيل تطوير وتنمية السياحة في محافظة ينبع لتكون سياحية مميزة، تستقطب الزوار والمصطافين»، مضيفا ستكون هناك برمجة واضحة لجميع المهرجانات واللقاءات والملتقيات السياحية، ونحن مقبلون على مهرجان ينبع البحري بأكثر من 82 فعالية. وقام سمو أمير منطقة المدينةالمنورة بزيارة ومتابعة المنطقة التاريخية بينبع. وقال مدير جهاز السياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني ل«عكاظ»: تشرفنا بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان للمنطقة التاريخية بينبع، وهدفنا بناء على توجيهات سموه أن يتم الانتهاء من الشريط المقابل للبحر خلال سنة ونصف، حتى نوجد منتجا سياحيا جيدا لينبع، وبالطبع الساحة والمنطقة التي تربط الحي التاريخي بالبحر امانة المنطقة طرحت الموضوع ليتم رصفها وتجهيزها ليتكامل مع اعمال التطوير في الحي ومن المتوقع ترسيتها خلال شهر أو شهرين، والمشروع لن يأخذ وقتا وبالإمكان أن يتم الانتهاء منه خلال ستة اشهر. وتوقع المزيني أن نجد منطقة سياحية تراثية متكاملة في ينبع، بنهاية 1435 ه، من خلال الواجهة المطلة على البحر ورصف الطريق وربطه بالشاطئ. مضيفا «ان المنطقة التاريخية بينبع سوف تشهد تطورات مختلفة للتحول الى منطقة سياحية مطلة على البحر مباشرة».