دعمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة أقسام الطوارئ في كافة المستشفيات بالتجهيزات والكوادر البشرية والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية. وبين مساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة للطب العلاجي الدكتور محمد بن حامد الشلاحي أن منطقة المدينةالمنورة، تحظى باهتمام بالغ من ناحية التجهيزات والكوادر البشرية المدربة والمتخصصة، إضافة إلى تزويدها بكل ما تحتاجه تلك المستشفيات من أدوية، وتوفير جميع أجهزة التشخيص الحديثة، بدءا من جهاز (المنيتور) وأجهزة رسم القلب وأجهزة الأشعة العادية والتلفزيونية والمقطعية، كما أنه يوجد بطوارئ المستشفيات مختبر يعمل على مدار الساعة لعمل كافة الفحوصات المخبرية الطارئة والروتينية. وأكد الدكتور الشلاحي، استعدادات وجاهزية أقسام الطوارئ في مستشفيات المنطقة لكافة حالات الطوارئ والكوارث لا سمح الله، مشيرا إلى أن أهم أولويات صحة المدينة، التعامل مع حالات الطوارئ بجميع أشكالها باعتبارها الجهة المسؤولة عن تقديم الرعاية الطبية للمصابين والمرضى، وأيضا المعنية بالوقاية ومكافحة الأمراض والقضاء عليها بإذن الله، وذلك من خلال الاستعداد الجيد وتهيئة الكوادر البشرية وتأمين الأدوية والملزمة الطبية في جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة للمنطقة، وأضاف نظراً لأن منطقة المدينةالمنورة من المناطق المنوط بها مواسم الحج والعمرة طوال العام لذا فإن الرؤية فيها تعتمد على تقديم خدمة صحية للمعتمرين والزوار دون الإخلال بالخدمة الصحية المقدمة للمواطن والمقيم مع الوضع في الاعتبار الاستعداد الدائم والتام لحالات الكوارث لا سمح الله، فيما تكمن رسالة صحة المدينة في توفير منظومة خدمات صحية متكاملة من خلال برامج علاجية وإسعافية حسب معايير الجودة الشاملة، كما توجد في منطقة المدينةالمنورة مستشفيات معنية بخطط الطوارئ ومن ضمن هذه المستشفيات (مستشفى الملك فهد، الأنصار، الميقات، أحد) في داخل المدينة. أما المستشفيات التي تقع على الطرقات السريعة وفي مداخل المدينةالمنورة فتشمل مستشفيات (خيبر، ينبع، الحناكية، الحمنة) حيث يبلغ إجمالي عدد الأسرة (1314) سريرا، بالإضافة إلى أسرة العناية المركزة والبالغ عددها (80) سريرا، فيما يبلغ عدد أسرة العناية المخففة (58) سريرا . كما توجد في تلك المستشفيات أسرة طوارئ يبلغ عددها (127) سريرا بالإمكان زيادتها إلى (200) سرير، في حال الكوارث لا سمح الله، مشيرا إلى أن الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة تحرص دائما على أن تكون على أهبة الاستعداد وتحديد مهام العمل من خلال دراسة خطط الأعوام السابقة وتقييمها والاستفادة من تجارب الآخرين، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع حدوث أوبئة أو انتشارها، وتجهيز المستشفيات بالكوادر البشرية والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية بما يكفي لمواجهة أي كوارث لا سمح الله، وتجهيز وتدريب الفرق الطبية الميدانية، وتدريب وتطوير قدرات الكادر الطبي والإداري على مواجهة الحوادث، والمشاركة في التجارب الوهمية مع الجهات الأخرى كالدفاع المدني، ووضع خطط إخلاء المستشفيات وتحديثها، وإيجاد مواقع لإنشاء مستشفيات مؤقتة في حال الكوارث لا سمح الله. الجدير بالذكر، أن الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة بدأت في تقسيم منشآتها الصحية خلال خطتها الموضوعة لحج هذا العام إلى ثلاثة خطوط مواجهة، تبدأ من المحور الأول المتضمن المستشفيات داخل المدينة التي تعتبر خط المواجهة الأول ومراكز الرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات الأهلية الخاصة في المرتبة الثالثة، فيما المحور الثاني للخطة تقديم كافة الخدمات الوقائية والتي تتكون من عدة مراحل، مرحلة التجهيز التحضيرية تأمين مستلزمات الاستكشاف لناقلي الأمراض المعدية والفيروسات وأمراض حمى الضنك والملاريا والدعم لمعالجة وحصر تلك الحالات وأخذ المسحات الطبية الخاصة بهم، ومرحلة التوعية من الأمراض بالتعاون مع إدارة الأوقاف ووزارة الحج، يليها مرحلة تحديد مواقع الفرق الصحية الميدانية بالتعاون مع الأمانة وكافة فروعها للوقاية، إضافة إلى تكليف فرق خاصة لاستكشاف البعوض الناقل للأمراض للقضاء عليه بأحدث الوسائل ودعم الاستقصاء الوبائي الايجابي للحالات الايجابية ومعالجتها ومتابعة حالات مراحل الشفاء التام، وإعطاء التطعيمات الوقائية لمرض الحمى الشوكية بالمنافذ البرية والجوية والبحرية وكذلك دعم فرق الرش والتطهير التي تركز على أماكن التجمعات ذات المستوى البيئي المتدني من خلال المرور على محلات تداول الأغذية والأطعمة والكشف على خزانات المياه حيث تعمل جميع الفرق الميدانية لتوفير الإصحاح البيئي الذي يوفر المناخ الصحي المناسب لضيوف الرحمن. أما المحور الثالث والأخير يشمل الخدمات الاسعافية وعمليات النقل الطبي الإسعافي بالتعاون والتنسيق المشترك مع جمعية الهلال الأحمر السعودي لتحري السرعة والدقة في تطبيق خطط الإخلاء الطبي وتحديد دور ومهام الجهات المشاركة.