كشف المشرف على مكتب الخريجين في جامعة الملك فيصل الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي عن تخصيص جائزة للخريج المتميز بهدف بث روح المنافسة بين الخريجين والترتيب لعقد ملتقى سنوي للخريجين يدعى إليه خريجو وخريجات الجامعة للوقوف على احتياجاتهم ومناقشة القضايا التي تهمهم سواء آلية التطوير الأكاديمي أو سبل توفير الفرص الوظيفية لهم بعد التخرج. وقال في حوار مع «عكاظ» إن إدارته تتطلع لتقديم دورات نوعية تخدم أبناء الجامعة، «حيث نخطط لتنفيذ برنامج تدريبي متكامل لتهيئة الخريجين لسوق العمل»، مؤكدا أن الجامعة تهتم بالخريجين وتتابع أمورهم بعد التخرج، حرصا منها على تقديم خدمات تأهيلية تساعدهم على الولوج إلى سوق العمل بسهولة ويسر، ومن أجل ذلك تم إنشاء مكتب الخريجين. نبذة عن مكتب الخريجين؟ - حرصت جامعة الملك فيصل منذ تأسيسها على الاهتمام بالخريجين إيمانا منها بأنهم أمل الوطن ومستقبله الواعد، لذلك كان قرار إنشاء مكتب الخريجين ليتولى دور حلقة الوصل بين الجامعة وخريجيها من الجنسين وأتاح لهم فرصة التواصل الإلكتروني مع الجامعة من خلال رابط خاص يتم من خلاله دعوتهم للمشاركة في أنشطة وفعاليات الجامعة إضافة للمشاركة في الدورات التي تسهم في صقل شخصيتهم وتثري الجانب العلمي والأكاديمي لديهم، وقد شهد التسجيل عبر الموقع إقبالا متزايدا من قبل الخريجين، حيث وصل عدد المسجلين إلى 4000 طالب وطالبة. ما أهم أوجه النشاط التي يقدمها المكتب للخريجين؟ - يهتم مكتب الخريجين بعقد الدورات التدريبية التي يحتاجها الخريج أو الخريجة في حياتهم العملية، كما يقوم بدعوة الخريجين والخريجات للمشاركة في فعاليات تجربة «نجاح» التي يستضيف فيها المكتب شخصيات بارزة على الصعيد المحلي من خريجي الجامعة. وقد لاقت هذه الفكرة استحسان الخريجين ونظم المكتب هذا العام ندوة بعنوان «من فكرة إلى نجاح» بالتعاون مع غرفة الأحساء وشركة عالمية. ماذا عن يوم المهنة؟ - شهد يوم المهنة لهذا العام إقبالا متزايدا، حيث دعيت كبريات الشركات المحلية للمشاركة فيه، إذ وصل عدد المشاركين 70 شركة ومؤسسة وفرت 4500 وظيفة، في حين وصل عدد الزائرين إلى 8000 زائر وزائرة. كما شهدت فعالياته تدشين موقع التوظيف الإلكتروني للجامعة الذي يتيح لخريجي وخريجات الجامعة تقديم السيرة الذاتية إلكترونيا والاطلاع على أهم الوظائف التي توفرها الشركات من خلال قاعدة البيانات المتوفرة في الموقع، وتم توزيع 3000 نسخة من دليل التوظيف الإلكتروني للجامعة على زوار المعرض الذي شهد أيضا توفير فرص وظيفية للطالبات وذوي الاحتياجات الخاصة، ونود التأكيد على أن علاقة الجامعة بالطالب والمجتمع والشركات مستمرة ووطيدة بل تسعى الجامعة لتوفير الوظائف المناسبة لمؤهلات الخريجين من الجامعات في الأحساء ومن المناطق المحيطة بها حيث تعد المنطقة الشرقية منطقة الصناعات، لذلك نجد أهمية مكان المعرض المقام ليوم المهنة حيث يوفر الطاقة البشرية بحكم قرب الأحساء من مناطق الأعمال وتقوم الجامعة بهذا المعرض كجزء لتأكيد شعارها الشراكة المجتمعية ولما تحمله هذه المناسبة المجتمعية من أهمية تقرر نقل هذا المعرض، بدءا من العام المقبل إلى مركز الأنشطة الذي سيكون بطاقة استيعابية أضخم ليحتضن أكبر عدد ممكن من الجهات الحكومية والأهلية، وقد أخذت الجامعة على عاتقها تحسس حاجة المجتمع المحلي من التخصصات والمهن فعملت على العناية بالعملية التعليمية دون إغفالها للجانب العملي التطبيقي فوفرت لطلابها فرص التطوير والارتقاء عبر البرامج التعليمية المساندة والدورات التدريبية التي قد يحتاجها الطلاب عند انخراطهم في سوق العمل. ما مدى استفادة الشركات والمؤسسات المحلية من يوم المهنة؟ - يوم المهنة يعد فرصة حقيقية للجهات والشركات المشاركة لتقديم ما لديها أمام الباحثين عن وظائف مناسبة، وتأمل الجامعة أن تحقق من خلاله فحوى رسالتها على أكمل وجه وما تصبو إليه من شراكة حقيقية مع المجتمع المحلي وتفعيل دورها في التعرف على حاجات القطاع العام والخاص، من خلال إجراء الدراسات والبحوث بما يسهم في تطوير الخطط الدراسية لتكون مخرجاتها ملبية لاحتياجات سوق العمل، وتهدف الجامعة من تنظيم هذا اليوم المهني إلى التعريف بالفرص الوظيفية والتدريبية المتاحة لخريجي الجامعة في سوق العمل وإقامة شراكة مستديمة بينها وبين جهات العمل في مجالات التوظيف والتدريب، وتعريف الطلبة بالأساليب الفاعلة في البحث عن فرص العمل، وكذلك التعريف بأسس وأساليب بناء المشروعات الصغيرة الناجحة، وقد وفرت الجامعة ضمن الأربعة آلاف وخمسمائة وظيفة في يوم المهنة؛ وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة، إيمانا منها بأهمية دمج هذه الفئة الغالية في المجتمع ودورها في بنائه وتنميته، وذلك بتهيئة الفرص الوظيفية التي تناسبها، وجامعة الملك فيصل تولي موضوع الخريجين عناية خاصة، حيث تسعى لتوفير فرص تدريبهم وتطويرهم ومساعدتهم في الحصول على فرص وظيفية تناسب تخصصاتهم وقدراتهم، ويقوم مكتب الخريجين بتنفيذ عدد من الدورات والمحاضرات وورش العمل التي تسهم في تنمية قدرات الخريجين ومهاراتهم الحياتية، انطلاقا من رؤية ورسالة الجامعة، وحرصا منها على الخريجين، وقد شهد يوم المهنة مشاركة واسعة من كبريات الشركات المحلية التي جاءت من الأحساء والدمام والخبر والرياض وجدة وغطت عددا من مجالات التوظيف كالمجال الصحي والمالي والصناعي والتعليمي والإداري والغذائي. ما هي تطلعاتكم المستقبلية لمكتب الخريجين؟ - بالتأكيد نتطلع دوما لما هو أفضل على مستوى الخدمات التي نقدمها لأبنائنا الخريجين، وبإذن الله تعالى سنعلن قريبا عن جائزة «الخريج المتميز» بهدف بث روح المنافسة بين الخريجين، كما أننا بصدد الترتيب لعقد ملتقى سنوي للخريجين يدعى إليه خريجو وخريجات الجامعة للوقوف على احتياجاتهم ومناقشة القضايا التي تهمهم سواء آلية التطوير الأكاديمي أو سبل توفير الفرص الوظيفية لهم بعد التخرج وما إلى ذلك من أمور، ونتطلع أيضا لتقديم دورات نوعية تخدم هذه الفئة من أبناء الجامعة حيث نخطط لتنفيذ برنامج تدريبي متكامل لتهيئة الخريجين لسوق العمل، وأود أن أؤكد على مدى اهتمام الجامعة بخريجيها وحرصها المستمر على التواصل معهم، وأتمنى مستقبلا أن تتسع قاعدة المسجلين على الموقع لتشمل أعدادا أكبر، ولا يفوتني أن أشكر مدير الجامعة ووكيلها للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع على دعمهم الكبير لأنشطتنا وتوجيهاتهم النيرة سائلين الله عز وجل أن يستمر العطاء بما يخدم هذا الوطن الغالي، وأن نحقق مستقبلا ما نصبو إليه، وأن نسهم في تقديم كل جديد لخريجي وخريجات الجامعة.