لم أكن في أي وقت من الأوقات وخلال الأحداث التي مرت أشعر بأن هناك أخطارا كامنة قد تحدث كردة فعل للضربة التي تعد لها أمريكا والموجهة لنظام بشار الأسد. يؤكد شعوري بالأخطار أن الضربة لم تكن موجهة لاقتلاع بشار الأسد ونظامه وإنما لردعه وإضعاف قدراته. وهنا يكمن الخطر فبقاؤه بعد الضربة وبجواره دول داعمة ستدعمه بالأسلحة مباشرة بعد الضربة وسيكون وقتها أكثر عدوانية وسينتقم من الشعب السوري وسوف نشهد جرائم أكثر مما سبق من الجرائم. ولهذا يجب أن تقضي الضربة على كافة قدراته التسليحية وأن نمنع وصول أي أسلحة إليه بعد الضربة وهذه مسؤولية أمريكا والدول المتحالفة معها. مهما قيل عن الضربة فلا زال الهدف منها غامض والنتيجة أكثر غموضا. إلا أنني وبعد سماعي استجواب وزير الخارجية ووزير الدفاع ورئيس الأركان وهم المعنيون بوضح خطة الضربة من قبل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وصيغة الأسئلة والأجوبة المبطنة وهذا حقهم وخاصة جانبها العسكري تؤكد أن الضربة لن تتوقف قبل أن توضح الصراع بكامله على طريق الحل. وأخيراً والمهم. الموقف الروسي العملي الذي سنعرفه بعد بدء الضربة وكيف ستتعامل مع الحدث وبناء على تعاملها ستحدد مساحة الصراع. والأكثر أهمية إذا تعذر تنفيذ الضربة أو كانت ضربة رفع عتب وغير فعالة فسيكون حكماً على الشعب السوري لمواجهة جرائم تفوق ما حل به. وسيكون العالم شريكا فيما حل وسيحل بالشعب السوري.