واصلت ندوة " الانتماء الوطني في التعليم العام... رؤى وتطلعات " التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض جلساتها حيث عقدت اليوم الجلسة السابعة تحت عنوان / مؤسسات التعليم العام والانتماء الوطني / . وتحدث خلال الجلسة الدكتور عبداللطيف الحفظي من جامعة الملك خالد عن / القضايا العقدية المؤثرة في الانتماء الوطني .. الولاء والبراء أنموذجا / حذر فيها من خطر " العصبيات " على الانتماء إلى الوطن ومن ذلك ما يكون بين أشخاص ينحازون إلى بعضهم حتى في الباطل لافتا النظر إلى أن المملكة العربية السعودية تسير على مبدأ الشريعة الإسلامية وترفض التعصب أيا كان نوعه وتكافح الأفكار الضالة التي يمكن أن تضر مجتمعنا المترابط بحمدالله وتوفيقه تحت قيادة رشيدة حريصة على الوطن والمواطنين وتحقيق رقيه ونماءه . وأكد أن الولاء لله يكون بطاعته والحفاظ على الحقوق وإظهار الاحترام له والسمع والطاعة لولاة الأمر مبينا كيف أن الدين الإسلامي يدعو إلى الولاء لولي الأمر لتجتمع الكلمة وتبقى راية العز والسؤدد مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية تسير على شرع الله وهو ما رسخه الملك عبدالعزيز - رحمه الله – وأبنائه من بعده. من جانب آخر شدد أستاذ أصول التربية المساعد بكلية التربية للبنات في الخفجى الدكتور ماهر أحمد محمد في ورقة عمل بعنوان " دور المؤسسات التعليمية في تنمية الانتماء الوطني" على ضرورة أن تقوم المؤسسات التعليمية بالمزيد من الجهد في تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن . وقال // إن التغيرات الاجتماعية المتسارعة التي حدثت في هذا العصر أدت إلى زيادة التغير في منظومة القيم والعلاقات الاجتماعية لكافة دول العالم وظهور عدد من المخاطر الفكرية والثقافية والدعوة إلى تذويب الثقافات مما يهدد الهوية الثقافية للمجتمع ويؤثر على درجة ولاء وانتماء الأفراد للوطن //. وتطرق إلى دراسة خلصت إلى أن الانفتاح الثقافي بين الشعوب والبرامج التي تبثها القنوات الفضائية تؤدي إلى بلبلة في أفكار الشباب وتغيير مفاهيمهم عن المجتمع . وشدد على ضرورة عمل المؤسسات التعليمية على تنمية قيم الولاء والانتماء للوطن مشيرا إلى أهمية دور المدرسة في تنمية هذه القيم من خلال المقررات الدراسية والأنشطة الطلابية والمعلمين والإدارة والبيئة المدرسية وغيره لافتاً النظر إلى أن وجود عدد من المؤسسات التربوية في المجتمع يسهم في تنمية الولاء والانتماء عند الأفراد منها الأسرة ومؤسسات المجتمع ووسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية . وقال // إن المؤسسات التعليمية تنفرد عن غيرها من المؤسسات الأخرى الموجودة بالمجتمع بالمسؤولية الرئيسة في تنمية الانتماء وتدعيمه وتشكيل شخصية المواطن والتزاماته وتزويده بعدد من مفاهيم المواطنة الصالحة وخصائصها وأهم المهارات اللازمة لها // . //يتبع// 1759 ت م