يناقش المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود بالرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الجاري، مستجدات فيروس كورونا محليا ودوليا وكيفية مواجهته لمنع انتشاره في الحج. إلى ذلك أكملت وزارة الصحة استعداداتها لاستضافة وإنجاح المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي تطلقه بالرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ذي القعدة الجاري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتحرص اللجان المنظمة على إخراج الفعاليات بصورة تليق بمكانة المملكة وتميزها في تنظيم مثل هذه المؤتمرات العالمية، ورحبت الوزارة بجميع المشاركين في المؤتمر، متمنية أن يخرج بتوصيات تدعم مسيرة العمل الصحي في مجال طب الحشود. وأوضح وكيل الوزارة للصحة العامة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر الدكتور زياد ميمش في مؤتمر صحفي عقده بديوان الوزارة أن المؤتمر سيركز في العديد من جلساته وأوراق عمله، على بحث ومناقشة آخر المستجدات حول فيروس الكورونا الجديد (MERS-Cov) وكيفية مواجهته والحد من انتشاره وتطوير طرق علاجه خلال موسم الحج والعمرة ومستجدات الفيروس محليا ودوليا، إضافة إلى العديد من المحاور التي تثري أهداف المؤتمر الذي تم اعتماده ب(20) ساعة تدريب من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وأضاف أن المؤتمر يستمد أهميته من مشاركة 15 وزيرا للصحة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأمريكا وفرنسا وكوبا وكندا وتركيا وماليزيا وباكستان واندونيسيا وكوريا الجنوبية، إضافة إلى حضور رفيع المستوى من المنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية، ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وأعضاء المجلس الاستشاري العالمي لوزارة الصحة وعدد من الخبراء والعلماء من مختلف دول العالم. ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على التجارب العلمية والعملية التي سبق التعامل معها في ظروف مشابهة وبما يعزز من زيادة فاعلية الإجراءات الصحية التي يتم اتخاذها للتعامل مع التجمعات والحشود البشرية خلال مواسم العمرة والحج. وأوضح أن المؤتمر يعد فرصة لاستعراض تجربة المملكة لموسم الحج كونها تجربة فريدة من نوعها على اعتبار أنها تدير أكثر من مليوني حاج في نطاق جغرافي وزمني محدد مما جعلها مثالا يحتذى، لافتا إلى أن المؤتمر يعد فرصة للاستفادة من الخبراء العالميين والمختصين في المنظمات الدولية والدول الغربية، ويتيح تبادل الخبرات وبالتالي تطوير البرامج الصحية في هذا المجال الحيوي.