أدت جموع المصلين في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب ببريدة بعد صلاة العصر أمس الاثنين، صلاة الجنازة على فقيد الرياضة السعودية لاعب المنتخب وكابتن فريق الرائد سابقا محمد بن سليمان النودلي، وشيع جثمان الفقيد وسط مشاعر حزينة لفراق أبي خالد صاحب الابتسامة العريضة، حيث خيمت غمامة الحزن ودموع الفراق على المشاركين في تشييع جثمانه، وكان النودلي تعرض لأزمة صحية صعبة قبل حوالي أسبوع أدخل بسببها مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، قبل أن يتم نقله لمستشفى الملك خالد الجامعي بالعاصمة الرياض، بعد أن ساءت حالته الصحية، ولزم غرفة العناية المركزة، ولم يمهله المرض طويلا وتوفي، رحمه الله رحمة واسعة. (عكاظ) تتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة لذوي الفقيد وإلى كافة منسوبي نادي الرائد من إدارة وأعضاء شرف وجماهير وللوسط الرياضي بوجه عام، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان (إنا لله وإنا إليه راجعون). سيرة اللاعب الراحل يعد محمد النودلي رحمه الله من أبرز وأفضل وأشهر اللاعبين الذين مثلوا الرائد في تاريخه العريق في خانتي الظهير الأيسر وقلب الدفاع، إذ انضم للرائد في عام 1402ه وخدمه لاعبا لمدة تزيد عن ال(13) عاما، حقق من خلالها إنجازات ومكتسبات عدة، مع ناديه الأشهر في منطقة القصيم، حيث ساهم بصعود فريقه الأول لدوري الدرجة الأولى في عام 1404ه إلى جانب الصعود لدوري الكبار في أعوام 1406 – 1409 – 1412ه، وتولى لمواسم عدة شارة القيادة بفريقه، وبعد اعتزاله لكرة القدم في أواخر عام 1415ه، اتجه لسلك التدريب، كما عمل أيضا في الجهاز الإداري بالفريق الأول قبل عدة مواسم. من جانب آخر قدم رئيس نادي الرائد عبدالعزيز المسلم تعازيه الحارة لأسرة الفقيد محمد النودلي ولكافة الرائديين والرياضيين بوجه عام، ووصف المسلم الفقيد بأنه من خيرة اللاعبين الذين مثلوا الرائد عبر تاريخه الطويل (أداء وخلقا) وكان نعم الأخ والصديق الصدوق، وقال إن وفاته كانت صدمة كبيرة لنا، ولكن هذا هو قدر الله ولا راد لقضائه وقدره.