يتحدث مرتادو الطريق السريع الرابط بين محافظة بقيق وصلاصل السريع عن حفريات تقع في منتصف الطريق، وقالوا إنها تمثل خطرا كبيرا على سلامة المركبات وركابها، إذ أصبحت تلك المواقع مصائد للسيارات العابرة، الأمر الذي يضع الجميع في حرج بالغ خشية تعرضهم إلى حوادث وخلافها، وقالوا إن الحفريات والتشققات راح ضحيتها عدد مقدر من العابرين الأبرياء، ممن وضعتهم الصدفة على هذا الطريق الحيوي الهام، فضلا عن الخسائر في المركبات وأعطالها. إلى ذلك رصدت عدسة «عكاظ» وجود حفريات خطيرة على الطريق المذكور الذي تتزايد كثافة العابرين فيه خلال فترة الإجازة الصيفية والمواسم، وهو الأمر الذي يخلق ارتباكا كبيرا أثناء مرور المركبات الكبيرة والصغيرة والشاحنات وناقلات الوقود وخلافها، ويقول مطلق السبيعي إن العديد من السيارات سقطت في الحفريات وتعرضت لتلفيات بالغة بسبب ارتطامها بالإسفلت وانحرافها عن مسارها عند الوقوع في الحفرة التي أصبحت هاجسا لعابري الطريق. ويروي السبيعي مشاهدته ليقول: «أثناء عودتي إلى محافظة بقيق شاهدت سيارة تستقلها عائلة وفقد السائق سيطرته على المقود بسبب مرورها على الحفر في الشارع مما أدى انفجار إطار السيارة ونجح السائق أخيرا بعد محاولات مستميتة في السيطرة على المقود وكتب الله له ولأفراد أسرته حياة جديدة ولكن الحفر ما تزال موجودة وتشكل خطرا كبيرا على المسافرين الآخرين خاصة المتجهين إلى بقيق والذين لا يعلمون شيئا عن هذه الحفريات لعدم وجود أي لوحات تحذيرية في الطريق». حمد الدوسري يذكر أن الحفريات تتوسط طريق بقيق صلاصل منذ عدة أشهر ولم تقم الجهات المسؤولة بمعالجتها، مع أنها واضحة للعيان وتهدد عابري الطريق. مشيرا إلى أن السائقين يحاولون تجنبها وتفاديها وذلك بالسير على الطريق الآخر المعاكس أو الخروج إلى ما دون الخط الأصفر معرضين أنفسهم والآخرين للخطر، كما يساهم ذلك في إتلاف سياراتهم «لم نشاهد أعمال ترميم أو وصيانة في الطريق ومع استمرار الوقت تزيد وطأة الحفر يوما بعد يوم وحتى أعمال الصيانة التي تجري بعد فترات طويلة عبارة عن عمليات ترقيع لا تفيد». ويناشد سكان محافظة بقيق وزارة النقل في المنطقة الشرقية بإعادة تأهيل الطريق لأهميته حيث يعبره يوميا أكثر من مائة سيارة وناقلة، مبينين أن الطريق المحوري بحاجة فعلية إلى إعادة سفلتة ووضع أكتاف جانبية مع اللوحات الإرشادية.