أكدت الشاعرة تهاني صبيحة ل«عكاظ» أن سوق عكاظ أجمل من الوصف وأبهى من الصور، ومثير للدهشة والتأمل، «وسأعترف لك بما لم أقله لأحد، وهو أنني حين شاهدت الأعشى في الجادة، وهو ينشد شعره بكل ما فيه من إنسانية وجمال بكيت وسرعان ما كفكفت دموعي استعدادا للأمسية التي كانت تتطلب مني الهدوء».. وذكرت أنها بكت لأنها رأت رجلا عربيا مقداما شجاعا نفتقد مثله في زمننا هذا، وأكدت أن وقوفها على صخرة الخنساء كان حلما لها منذ طفولتها، «كان حلمي أن أقف أمام النابغة وحسان والخنساء، وكنت أتوارى أمام هؤلاء العمالقة خجلا وحياء». ووصفت الشاعرة تهاني صبيحة مدى العشق الذي بينها وبين مدينة الورد، الأمر الذي وصفته بعشق قيس وليلى على أرض عكاظ، وكذلك ترجمة فيها الصلة بين عرقين نابضين بين الطائفوالأحساء، كما أعربت في قصيده لها أن الأرض التي أرضعتها حب مدينة الورود ومدينة الأحساء جاء من خلال النص الذي يحمل عنوان «حوتني الطائف» التي جاء فيها: غيم على خديك ابيض ذارف *** وعلى ثراك الحب ظل وارف وكأنك ليلى مشت بعباءتي *** وهناك قيس خلف بابك واقف هل تذكرين بأن وردك زارنا *** حين التقى ورد الحسا وتعارفوا قد ارضعتني الارض حبكما معا *** فنما شعور في دمي وعواطف حيث تألقت الشاعرة تهاني صبيحة في قصائدها، بعدها ألقت قصيدة الوطن قالت فيها: إني وهبت دمي لطيب ترابه *** لو جف حبري وانثنت أقلامي ثم انتقلت الشاعرة من الوطن إلى الميلاد لتقول: هناك في الخبر الغراء والدتي *** لاح المخاض بها من غير ميعاد وذلك من خلال الأمسية الشعرية الأخيرة ضمن فعاليات المهرجان التي اختتمت البارحة الأولى، وشارك فيها كل من الشاعرين عقيل اللواني (عمان) وأحمد شلبي (مصر)، ومحمد ابو شرارة (المملكة)، وأدارها سعد الرفاعي. وبدأت الجولة مع الشاعر أحمد شلبي الذي بدأ بمواجهة «الأعشى» في قصيدة كتبها قبل عشرين عاما، ثم ألقت الشاعرة تهاني صبيحة قصيده بعنوان «حوتني الطائف» تغنت فيها بالوطن؛ المملكة مهبط الوحي والإسلام، بعدها ألقى الشاعر عقيل اللواني عددا من القصائد حملت عنوان انا والشعر، وألقى الشاعر محمد أبو شرارة عددا من القصائد أهمها طفلة.