تستعد جمعية الكشافة العربية السعودية لحشد مختلف طاقاتها الكشفية لتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام هذا الموسم، مقدمة خدماتها لأجل مساندة عدد من الجهات الحكومية التي تقدم الخدمة للحجاج، ابتداء من الأول من شهر ذي الحجة المقبل. وتبدأ الجمعية معسكراتها الكشفية في استقبال قادة الفرق الكشفية والكشافين والجوالة وتأخذ على عاتقها مسؤولية إيصال التائهين من الحجاج إلى مقرات مخيماتهم من خلال أكثر مركزها المنتشرة في المشاعر المقدسة، وقبل ذلك تقوم بمهمة المسح وجمع المعلومات بمشعري منى وعرفات لإصدار دليل الإرشاد للمشعرين، كما ينتشر عدد من الكشافة لمساعدة الحجاج المسنين. وقالت الجمعية إن الكشافة يسهمون في منع البائعين المتجولين بطرق غير نظامية من الإفتراش في الساحات والطرق العامة، ومنع الحجاج من الحلاقة حول الساحات المحيطة بجسر الجمرات وجوار مجمع دورات المياه وتوجيههم إلى المواقع المخصصة، إضافة إلى منع الطبخ بين المفترشين لغرض التجارة، والتأكد من حصول المحلات التجارية على رخص نظامية ووجود الشهادات الصحية للعاملين لمزاولة بيع المواد الغذائية، مع التأكد من وضع التسعيرة الرسمية في محل بارز بالأماكن المرخص لها، إلى جانب متابعة النظافة العامة ومراقبة عمال النظافة بشكل عام، ومراعاة النظافة في المواد الغذائية التي تقدم للحجاج. كما يسهم الجوالة في تنظيم الحضور في المحاضرات والندوات التي تقام بمناسبة الحج، والمساعدة في توزيع الكتب والأشرطة الإسلامية، وتنظيم المستفيدين الذين يسألون عن بعض أحكام الحج في الدخول على أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ. وفي الجانب الطبي والصحي أوضحت الجمعية أن الكشافة يسهمون في إرشاد الحجاج المرضى المتحسنين والقيام بإيصالهم إلى مقرات مؤسساتهم وسكناهم بعد أن يتماثلوا للشفاء، وتنظيم المراجعين في العيادات الخارجية والتخصصية وحفظ النظام داخلها، وإرشاد المراجعين للمستشفى بأماكن العيادات ومرافق المستشفى المختلفة، وتقديم بعض المساندة عند الطلب في القيام ببعض الإجراءات الإدارية أو الإسعافات الأولية للحجاج المصابين، وذلك من قبل بعض الكشافين أو الجوالة الذين يجيدون ذلك ولديهم دراية من خلال الدورات المكتسبة في الإسعافات الأولية، بالإضافة للمساعدة في نقل الحالات الطارئة إلى المراكز الصحية، ومنع ازدحام المصلين أمام أبواب المراكز الصحية، فضلا عن إرشاد وتوجيه الحجاج داخل المجازر الحديثة وخارجها، تنظيم حركة سير الحجاج ومنع ازدحامهم داخل المجازر، المساعدة في فك الاختناقات أثناء العمل، منع أخذ لحوم الهدي والأضاحي دون تصريح، ومساعدة كبار السن ومحاولة تذليل الصعاب لهم داخل المجازر. وكانت جمعية الكشافة العربية السعودية أسست قبل 64 عاما بموجب مرسوم ملكي سام، وتعود مشاركتها في موسم الحج إلى عام 1382 ه، وبعدد لم يتجاوز 150 كشافا، ثم عممت الخدمة على مستوى الجوالة لتشمل الدول العربية والإسلامية وتوالت تلك التجمعات كل سنتين، بحيث يكون عام تجمع وآخر خاص بكشافي المملكة، واستمرت هذه التجربة حتى خواتيم القرن الماضي، ثم رغبت جمعية الكشافة العربية السعودية بالقيام بالمهام بفريق سعودي فقط، وبدأت بخدمة الحجاج في أواخر الخمسينات الميلادية، بأداء خدمات تطوعية في الإسعاف الخيري والمرور والصحة ووزارة الحج وجميع القطاعات التي لها علاقة بالحج.