جندت جمعية الكشافة العربية السعودية 4350 كشافاً من مختلف قطاعاتها الكشفية لتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج الحالي، ابتداء من الأول من شهر ذي الحجة وحتى ال13 منه، وأقامت الجمعية 8 معسكرات كشفية مجهزة بمستلزمات طبية وصحية وغذائية، وخصصت مقرات للجان المسح والإرشاد، موزعة ذلك على معظم المشاعر المقدسة، وستقدم الجمعية من خلالها خدمات مساندة لجهود عدد من الجهات الحكومية لخدمة الحجاج، حيث تبدأ المعسكرات الكشفية في استقبال قادة الفرق الكشفية والكشافين والجوالة يوم الأربعاء المقبل، وتأخذ الجمعية على عاتقها مسؤولية إيصال التائهين من الحجاج إلى مقرات مخيماتهم من خلال أكثر من 20 مركزا منتشرة في المشاعر المقدسة، ويسبق ذلك ومع أول أيام شهر ذي الحجة، البدء بمهمة المسح وجمع المعلومات بمشعري منى وعرفات ولمدة سبعة أيام، ويصدر بعد ذلك دليل الإرشاد لمشعر منى ومشعر عرفات، وكذلك دليلا الشرائح لمنى وعرفات، وفي مجال خدمة الحجاج المسنين ينتشر عدد من الكشافة لمساعدة الحجاج المسنين. كما يسهم الكشافة في منع البائعين المتجولين بطرق غير نظامية من الافتراش في الساحات والطرق العامة، ومنع الحجاج من الحلاقة حول الساحات المحيطة بجسر الجمرات وجوار مجمع دورات المياه وتوجيههم إلى المواقع المخصصة، إضافة إلى منع الطبخ بين المفترشين لغرض التجارة، والتأكد من حصول المحلات التجارية على رخص نظامية و وجود الشهادات الصحية للعاملين لمزاولة بيع المواد الغذائية، مع التأكد من وضع التسعيرة الرسمية في محل بارز بالأماكن المرخص لها، إلى جانب متابعة النظافة العامة ومراقبة عمال النظافة بشكل عام، ومراعاة النظافة في المواد الغذائية التي تقدم للحجاج. كما يسهم الجوالة في تنظيم الحضور في المحاضرات والندوات التي تقام بمناسبة الحج، والمساعدة في توزيع الكتب والأشرطة الإسلامية، وتنظيم المستفيدين الذين يسألون عن بعض أحكام الحج في الدخول على أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ . وفي الجانب الطبي والصحي يسهم الكشافة في إرشاد الحجاج المرضى المتحسنين والقيام بإيصالهم إلى مقرات مؤسساتهم وسكناهم بعد أن يتماثلوا للشفاء، وتنظيم المراجعين في العيادات الخارجية والتخصصية وحفظ النظام داخلها، وإرشاد المراجعين للمستشفى بأماكن العيادات و مرافق المستشفى المختلفة، وتقديم بعض المساندة عند الطلب في القيام ببعض الإجراءات الإدارية أو الإسعافات الأولية للحجاج المصابين، وذلك من قبل بعض الكشافين أو الجوالة الذين يجيدون ذلك ولديهم دراية من خلال الدورات المكتسبة في الإسعافات الأولية، والمساعدة في نقل الحالات الطارئة إلى المراكز الصحية، ومنع ازدحام المصلين أمام أبواب المراكز الصحية، وإرشاد وتوجيه الحجاج داخل المجازر الحديثة وخارجها، وتنظيم حركة سير الحجاج ومنع ازدحامهم داخل المجازر، والمساعدة في فك الاختناقات أثناء العمل، ومنع أخذ لحوم الهدي و الأضاحي بدون تصريح، ومساعدة كبار السن ومحاولة تذليل الصعاب لهم داخل المجازر. ويرجع تأسيس جمعية الكشافة العربية السعودية إلى عام 1381ه بموجب مرسوم ملكي سامٍ، وتعود مشاركة الجمعية الرسمية في موسم الحج إلى عام 1382 ه، وبعدد لم يتجاوز 150 كشافا، ثم عممت الخدمة على مستوى الجوالة لتشمل الدول العربية والإسلامية من عام 1384ه، وتوالت تلك التجمعات كل سنتين، بحيث يكون عام تجمع وآخر خاص بكشافي المملكة، واستمرت هذه التجربة حتى عام 1394ه، ثم رغبت جمعية الكشافة العربية السعودية بالقيام بالمهام بفريق سعودي فقط، وكان ذلك في عام 1395 ه، وبدأت الجمعية بخدمة الحجاج في أواخر الخمسينات الميلادية، بأداء خدمات تطوعية في الإسعاف الخيري والمرور والصحة ووزارة الحج وجميع القطاعات التي لها علاقة بالحج.