بلا قدمين ولا بصر يكابد العم سويلم عبيد (62 عاما) ظروف الحياة، بعد أن قرر الأطباء بتر ساقيه التي انهكها الغرغرينا الناتجة عن مرض السكري، وبات بعدها حبيس الكرسي المتحرك لسنوات طويلة، وبالرغم من معاناته المستمرة منذ سنوات إلا أنه يواجه الظروف القاسية والآلام المبرحة بابتسامة عريضة لا تفارق محياه. وقال سويلم إنه يمضي جل وقته جالسا بلا حراك والاستماع إلى ما بثه الإذاعة من أخبار وبرامج، وأحمد الله الذي عافاني من الغرغرينا وخلصني من الآلام التي صاحبته طوال فترة المرض. أما عبيد سويلم البالغ من العمر 13 عاما، فلم يتمالك نفسه وهو يسرد معاناة والده مع المرض وقال «اتمنى أن أقدم جزءا من جسدي لوالدي العزيز، الذي استعاد الصحة والعافية، وعادته إليه ابتسامته التي غابت كثيرا بعد بتر ساقيه في عمليتين جراحيتين منفصلتين». وأضاف «تعرض والدي لآلام مبرحة في قدمه اليسرى قبل تسع سنوات، وتم مراجعة مستشفى الملك خالد في حائل فقرر الأطباء بتر القدم، وبعد عدة سنوات عاوده الألم في القدم الأخرى واستدعى الأمر كذلك بترها بعد أن قضت الغرغرينا عليها بالكامل». وزاد «الوالد كفيف البصر منذ الصغر، كما أن وفاة أشقائي وليد ومحمد في حادث دهس مروع قبل ما يزيد عن العام زاد من الآمه» ويضيف عبيد «ما زال والدي يراجع المستشفيات لوضع قدم صناعية لتعينه على المشي».