تصدت لجنة مراقبة وإزالة التعديات في منطقة نجران لمعدات تابعة لأمانة المنطقة بعد شروعها في هدم أطراف منزل شعبي في شعب عنبرة بمدينة أبا السعود تمهيدا لإزالته، الذي تسكنه ثلاث نساء أرامل طاعنات في السن، ومطلقة تعول ثلاثة أطفال. وعلى إثر عرض «عكاظ» لشكوى مقدمة من النساء المتضررات باشر رئيس لجنة مراقبة وإزالة التعديات في إمارة نجران سعيد بن علي ركبان برفقة «عكاظ» موقع المنزل على الطبيعة ومعه عدد من مراقبي الأمانة، واستمع لشكوى المتضررات ومعاناتهن، ليتضح له بأن الإزالة لم تكن عن طريق لجنة مراقبة وإزالة التعديات، وإنما عن طريق مراقبي الأمانة، وعندما استفسر من مراقبي الأمانة عن أسباب الإزالة أفادوا بأن الموقع مخصص كمواقف لحديقة تحت الإنشاء، بالرغم من وجود شارع يفصل المنزل عن الحديقة. وطالب رئيس لجنة مراقبة وإزالة التعديات بالإمارة بإيقاف الإزالة لحين عرض الأمر على صاحب الصلاحية، منتقدا الإجراء الذي اتبعه مراقبو الأمانة، متسائلا: «على أي أساس تم هدم أجزاء من سور المنزل؟». وثمنت المتضررات تفهم شكواهن من قبل رئيس لجنة مراقبة وإزالة التعديات بالمنطقة وطلبن منه رفع شكرهن لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران، على متابعته الدقيقة لأحوال المواطنين في المنطقة وحرصه على تلمس احتياجات المرأة النجرانية وحفظ حقوقها. وفي التفاصيل، تلقت «عكاظ» شكوى من المتضررات، أشرن من خلالها إلى أنه تم إبلاغهن بوجود أمر صادر من لجنة التعديات بإزالة المنزل وعليهن إخلاؤه في غضون أسبوع - وهو الأمر الذي نفاه رئيس اللجنة - وأوضحن بأنه لا يوجد لهن منزل آخر يؤويهن، وأنهن ورثن هذا المنزل من آبائهن وأجدادهن عن طريق الإحياء، وأنهن يسكن فيه منذ 50 عاما.