عادت الأضواء من جديد إلى المسابقة الإيطالية الأشهر «السيري أ» بعد سنوات من الغياب خفت معها بريق أقوى دوريات العالم حتى مطلع القرن الحالي، ومنذ فضيحة الكالتشيوبولي الشهيرة عام 2006 وحالها يتراجع عاما تلو آخر حتى غادرتها أسراب النجوم وتراجع مستوى الأندية في دوري أبطال أوروبا، ورغم صحوة أندية دخلت في سبات عميق مثل نابولي وأودنيزي في فترات ماضية وعودتها للسابق على اللقب إلا أن الأداء العام للفرق قبل سنوات لم يكن يوازي الوهج الذي كانت عليه في فترة التسعينيات وحتى مطلع الألفية الجديدة. وشهد العام الأخير للمسابقة عودة نجوم الفئة الأولى إلى الأندية الإيطالية التي تعاني أزمة اقتصادية صعبة تمر بها أوروبا عموما، تركت أثرا عليها وساهمت في اضطرار الأندية إلى بيع نجومها أو الاكتفاء بالأسماء الحالية. وينتظر أن يكون هذا العام الأكثر إثارة مع هذه العودة القوية للنجوم، إذ انضم لاعب الوسط البرازيلي كاكا إلى الميلان من جديد بعد أن باعه إلى ريال مدريد مقابل 65 مليون يورو عام 2009. وينتظر أن يدافع مجددا عن ألوان «روسونيري» بعقد يمتد لمدة عامين. لكنه لم يكن الوحيد في ميلان الذي سيكون النجم الجماهيري في سان سيرو، حيث انضم اللاعب الإيطالي ماريو بالوتللي في الميركاتو الشتوي الماضي قبل أقل من عام وساهم في تغيير جلد الفريق. والتحق بالكالتشيو زميله هداف ريال مدريد السابق غونزالو هيغواين الذي انضم إلى نابولي من ريال مدريد بصفقة بلغت 37 مليون يورو، فيما انضم المدافع الإسباني رأوول البيول بقيمة 12 مليون يورو ومواطنه المهاجم خوسيه كاليخون 10 ملايين يورو. ومن أبرز الأسماء التي انضمت للكالتشيو المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز القادم من مانشستر سيتي إلى يوفنتوس بقيمة بلغت 16 مليون يورو، فيما وقع فيورنتينا مع المهاجم الدولي الألماني ماريو غوميز القادم من بايرن ميونيخ بقيمة 18 مليون يورو. وبينما نجحت هذه الصفقات ينتظر أن يستقطب الدوري الإيطالي في الميركاتو أسماء أخرى بعد أن تعثرت المفاوضات هذا الصيف، حيث أشارت صحيفة التوتو ميركاتو الإيطالية أن صفقة هوندا للعب للميلان باتت مسألة وقت، بعد مفاوضات طويلة قاربت وجهات النظر وذكرت أنها لن تواجه أي خطر وسيحسم التعاقد مع اللاعب في يناير المقبل. وكان اللومباردي ميلان قد دخل في مفاوضات مطولة مع اللاعب هذا الصيف إلا أنه في النهاية أجل الصفقة إلى يناير ليحصل على اللاعب بدون مقابل واتجه هذا الصيف لاستعادة كاكا. ومن المتوقع أن يوقع اللاعب عقدا لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة على أن يحصل على راتب 2.7 مليون يورو فى السنة. ويتوقع مراقبون أن ترتفع وتيرة المنافسة بين الأندية بعد هذه التغييرات سيما في دوري أبطال أوروبا الذي غابت عنه الأندية الإيطالية منذ سنوات وكان إنتر ميلان آخر الرابحين. إذ تعتبر الأندية الإيطالية ذات الحضور التاريخي الأبرز في أوروبا كونها الأكثر وصولا للنهائيات وإحرازا للألقاب الأوروبية بواقع 36 بطولة أوروبية هي دوري أبطال أوروبا 11 لقبا وكأس الاتحاد الأوروبي 9 ألقاب وكأس السوبر الأوروبي 9 ألقاب وكأس أبطال الكؤوس 7 ألقاب. ويحتل الدوري الإيطالي المركز الرابع بين الدوريات الأوروبية اعتمادا على نتائج أنديتها في البطولات الأوروبية والخامس بالنسبة لمركز IFFHS للاحصاءات كرة القدم.