رصدت الأرصاد سحبا ركامية على مرتفعات عسير وتوقعت هطول أمطار غزيرة اليوم على المنطقة، في حين هطلت أمطار غزيرة فى بعض المحافظات وفقا للتقرير الذي أصدره الدفاع المدني. وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بعسير، العقيد محمد العاصمي، أن أمطارا ما بين غزيرة ومتوسطة قد هطلت محافظة رجال ألمع، محايل عسير، بارق، المجاردة، أبها، وأحد رفيدة، منوها أن المديرية العامة للدفاع المدني وضعت احترازات في حالة حدوث أضرار في الأرواح أو الممتلكات. ومن جهتها، رصدت فرق الدفاع المدني 14 حالة احتجاز مركبات إثر الأمطار التي هطلت مساء الأمس على كل من محافظة بيش، أبو عريش، صامطة، الطوال، الريث، هروب، الحرث، العارضة وبعض المحافظات الوسطى والمرتفعات الشرقية لجازان وجرت على إثرها بعض الأودية والشعاب. كما احتجزت سيول وادي مقاب بعض المركبات العائدة لمواطنين من قرى حرجه عياش، خضيرة عياش والدوشية، جنوب مدينة أبو عريش إثر تدفق السيول بالوادي، وتوجهت على الفور فرقتان من قسم السلامة والطوارئ من دفاع مدني أبو عريش ومدني أبوعريش الجنوبي بقيادة الرقيب أول علي فقيهي، وقامت الفرقتان بإجراءات وقائية سريعة، حيث منعت السيارت من العبور وسط السيل. وإلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى بن عبدالله القحطاني أن غرف العمليات في بعض المحافظات تلقت بلاغات عن احتجاز بعض المركبات في الأودية، حالتان بمحافظات صامطة وست حالات في مركز الطوال وثلاث حالات في محافظة العارضة وحالتين في محافظة بيش والدائر وحالة احتجاز واحدة في محافظة أبو عريش، مشيرا إلى أنه تم إخراجها دون أي إصابات. ومن جهة أخرى، تلقت غرفة العمليات بمركز الدفاع المدني بالطوال بلاغا عن إصابة صاعقة رعدية لمنزل من القش توفي على إثرها مقيم بطريقة غير نظامية، كما تسببت صاعقة أخرى في اشتعال أعلاف بالعارضة تم إخمادها من قبل فرقة الدفاع المدني. وفي قرية «سلامة الدراج» التابعة لمحافظة وادي جازان، خرج طفلان في الثالثة عشرة لمشاهدة السيل القادم من سد وادي جازان إلى الأراضي الزراعية القريبة من القرية وتوغلا في المياه التي جرفتهما ليرتطم رأس أحدهما بصخور في قاع المياه سببت له نزيفا ولم يستطع الخروج فاتصل أحد المواطنين بالدفاع المدني فباشرت فرقة الحادث وقبل وصول الفرقة تم انتشال الطفلين من المياه ونقلهما في سيارة أحد المواطنين إلى طوارئ مستشفى الملك فهد المركزي لإكمال اللازم وبعد الفحص من قبل الأطباء تبين أن أحدهما فارق الحياة متأثرا بتهشم في رأسه كان سببا في غرقه. اشتكى عدد كبير من أهالي محايل عسير، من تأخر صرف التعويض الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لمتضرري السيول والأمطار التي هطلت في شهر جمادى الآخرة الماضي. وقال كل من محمد يحيى وعضوان مغرم «منازلنا ومزارعنا تضررت جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت في شهر جمادى الآخرة الماضي، وقامت لجنة حصر الأضرار بزيارة منازلنا والوقوف على الأضرار، وتم أخذ أرقام حساباتنا البنكية ليتم تحويل التعويض، ولكن حتى الآن لم يتم تحويل أي تعويض، على الرغم من أمر خادم الحرمين الشريفين بسرعة حصر وصرف التعويضات بنسبة 100%، وانتظرنا كثيرا ولكن بدون فائدة، حتى قمنا بالاستدانة ليمكننا إصلاح ما سببته الأمطار من تلفيات بممتلكاتنا»، مضيفين «نناشد المسؤولين بالنظر في وضعنا، وصرف التعويضات المتأخرة في أسرع وقت تقديرا لظروفنا». ومن جانب آخر، أكد مصدر مطلع في مكتب المالية بمحايل عسير أن كامل الأوراق قد سلمت للجان التي حضرت من وزارتي الداخلية والمالية ولم يفصح عن موعد الصرف. وكان مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن بن علي القفيلي قد جدد تحذيراته للمواطنين من مخاطر الأمطار والسيول وعدم الاقتراب من الاودية، مهيبا بقائدي لمركبات عدم المجازفة والنزول إلى الأودية، محذرا من الخروج حين العواصف الرعدية، وإطفاء الهواتف النقالة، والتأكد من جميع التوصيلات الكهربائية وعدم التواجد في الأماكن المرتفعة أثناء هطول الأمطار. وفي منطقة الباحة، كشفت الأمطار التي هطلت على محافظة قلوة أمس عن عدد من الانهيارات وانقطاعات للطرق والكهرباء إضافة لتأثر بعض المنازل والطرق الداخلية. وأشار نائب الناطق الإعلامي بمدني الباحة المقدم عبدالله الظبية إلى أن مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة وبتوجيه مباشر من العميد علي بن عبدالله السواط، قامت بإيواء عائلة مكونة من 10 أشخاص بالتنسيق مع فرع وزارة المالية حيث تم تأمين السكن اللازم لهم بإحدى الشقق المفروشة. كما تسببت الأمطار في انهيار جزئي لجدار غرفة قديمة غير مأهولة في قرية الطولة وسقوط عدادات كهرباء. وفي وادي سبة، أدى ارتفاع منسوب المياه إلى انقطاع العديد من الطرق الداخلية نتيجة للانجرافات الكبيرة وتساقط الأحجار حيث قامت معدات الدفاع المدني بفتح الطريق بمسافة 8 كلم. وفي مركز الشعراء، تسببت الأمطار في انقطاع الطرق الداخلية بوادي النشم حيث قام الدفاع المدني باستخدام المعدات الثقيلة لفتحها تجاوبا مع سكان القرى في تلك المواقع وقد استنفرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة جميع آلياتها ومعداتها الثقيلة وعملت على فتح الطرق المتضررة وإزالة العوائق الترابية والتعامل مع الموقف حتى عادت الأمور إلى وضعها الطبيعي.