تسببت مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الإسلامية التي ستقام في إندونيسيا خلال الفترة 19-30/9/2013م، بدلا من المنتخب الأول جدلا واسعا في الأندية السعودية والتي تحفظت على مشاركة لاعبيها في البطولة غير المعترف بها رسميا، حيث يواجه المدرب الوطني خالد القروني جملة من الاعتذارات، بعد أن كان يمني النفس بالحفاظ على لقبها بعد أن حققه الأخضر في الدورة الأولى التي استضافتها مكةالمكرمة، ولكن انضمام بعض اللاعبين للمنتخب وعدم سماح الأندية بانضمامهم تكمن مشكلة القروني ما قد يشكل عائقا أمامه لتحقيق المراد والآمال المعقودة عليه. ضيوف «عكاظ» أدلوا بآرائهم حول تلك المعضلة التي قد تسهم بخروج المنتخب خالي الوفاض من هذه البطولة ما يعني زيادة الطين بلة في تحديد مسيرة الكرة السعودية من خلال ما ستجده من نقد إعلامي وجماهيري في حال الإخفاق. الرويشان: الفيفا يمنع مشاركتهم وأكد مدير الفريق الأولمبي بنادي الاتفاق محمد الرويشان على أن بطولة التضامن الإسلامي غير رسمية وأن اللاعبين محترفون فيها فمن حق الأندية أن تقرر ما تراه حيال مشاركتهم من عدمها لأن نظام الاحتراف يكفل لها ذلك والأندية تعد هي الأقوى من إدارة المنتخبات في هذا الجانب وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فما دامت الحاجة لتواجدهم قائمة في أنديتهم فمن أبسط حقوقها المحافظة على مكتسباتها حتى لا تتضرر نتائجها من تواجدهم مع المنتخب لأن اللاعب في الأول والأخير محترف لديها بموجب توقيع عقد الاحتراف فمن هنا فإن مصلحتها تعد الأهم في ظل إقامة بطولة غير رسمية. العنزي: القرار بيد الأندية ويقول المدرب الوطني نايف العنزي: طالما أن البطولة غير رسمية فالأندية تملك الحق الكامل بالرفض أو القبول لأنهم لاعبون محترفون بها فنظام الفيفا لا يجبرها على الموافقة. واستطرد من المعروف أن المدرب الوطني خالد القروني قد زار الأندية وتمت مناقشة أمر مشاركة لاعبيها مع المنتخب بما يضمن المشاركة المشرفة للمنتخب في هذه البطولة ولا يؤثر على سير الأندية في الدوري ولكن ربما أن عامل التوقيت هو من وضع الأندية والمنتخب في هذا المأزق الذي يؤكد على عدم تواجد التنسيق بين الجهات في هذا الشأن. النمشان: استفيدوا من التجربة الخليجية بدوره أكد إداري فريق الاتفاق الأول لكرة القدم سلمان النمشان على أن الإدارة الاتفاقية قد رفعت خطابا للاتحاد السعودي لكرة القدم تفيده بحاجة الفريق لهؤلاء اللاعبين وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فإن اللاعبين لا يتم ضمهم قبل البطولة الرسمية إلا بثلاثة أيام فما بالك بالبطولات غير الرسمية وغير المعتمدة والتي يحق للأندية رفض أو قبول ذهاب لاعبيها للمنتخب، وأضاف لقد اجتمع المدرب الوطني خالد القروني بالأجهزة الفنية والإدارية وناقش معهم إمكانية ضم اللاعبين والتعاون في هذا الشأن وتم التعاون من قبل الجميع بما يخدم المنتخب السعودي ولا يضر بمسيرة الأندية في الاستحقاقات الداخلية ولكن المشكلة الحقيقية التي اعترضت ذلك أن إدارة المنتخبات والوطني خالد القروني لم يحددوا وقت البطولة الإسلامية ومدى تعارضها مع حاجات الفريق بعكس البطولة الخليجية التي كانت جدولتها واضحة وتم التعاون معهم في هذا المجال ولكن الدوري في هذه الفترة دخل المعمعة وأصبحت الفرق بحاجة إلى كل لاعب فيها خاصة أن نادي الاتفاق ليس الوحيد الذي أعلن مطالبته ببقاء لاعبيه فهناك أندية كثيرة أعلنت حاجتها للاعبيها لأن الجماهير لن ترحم لو حدث الإخفاق للأندية، والشيء المؤكد أننا لو طالبنا بتأجيل لقاءات الفريق في تلك الفترة المحددة للبطولة فسيتم الرفض وستدفع الأندية الثمن غاليا أمام جماهيرها. وطمأن النمشان الجميع بأن الوصول لحل مرض يحقق العدالة وارد ولن يكون هناك اختلاف فيما فيه صالح الأندية والمنتخبات الوطنية. الغدير: الاعتذار عن المشاركة «أفضل» من جانبه طالب المدرب الوطني يوسف الغدير بتفريغ اللاعبين للمشاركات الوطنية وتوفير كافة الإمكانيات للجهاز الفني للمنتخب الأولمبي بقيادة خالد القروني أو الاعتذار عن المشاركة فيها لأنه في حالة ظهور المنتخب بمستوى مهزوز فلن ترحمه الجماهير ولا وسائل الإعلام المختلفة وسيرمى بالفشل عليه إذا كانت البطولة غير رسمية ولا يمكن تفريغ اللاعبين لها فمن الأولى الاعتذار عنها وتوفير جهد اللاعبين لأنديتهم لأنها إن لم توافق على انضمام لاعبيها فمن سيشارك مع المنتخب. وأضاف، يجب التوصل لحل توافقي يخدم المنتخب ولا يؤثر على مسيرة الأندية في الدوري ويكون ذلك من خلال اختيار عنصرين من كل ناد لتتحقق العدالة بينها، فالواقع يقول إن في بقائهم في أنديتهم تأكيدا على ظهور المنتخب بصورة مهزوزة وإن تم ذهابهم فسيكون سببا في خفض مستوى الدوري وانعكاس النتائج على الأندية التي ستدفع الثمن. المقرن: المشاركة لم تكن مجدولة وأخيرا أكد رئيس لجنة المسابقات الدكتور خالد المقرن على عدم إمكانية تأجيل للمباريات في غير أيام الفيفا بأي حال من الأحوال والدوري مستمر بدون توقف.. تأتي بطولة التضامن الإسلامي في إندونيسيا في توقيت لا يمكن معه تأجيل الاستحقاقات المحلية لأن ذلك لا يوافق أيام الفيفا، فلذا تم اعتماد مشاركة المنتخب الأولمبي بدلا من المنتخب الأول، ولقد راعينا في مشاركة المنتخب الأولمبي فيها تأجيل مباريات الفرق الأولمبية للأندية خلال فترة البطولة لتمكين اللاعبين من المشاركة بما لا يؤثر على نتائج وسير الفرق في بطولة الأمير فيصل بن فهد ولكن المشكلة أن غالبية الأندية قد تحتاج لاعبيها الأولمبيين في تلك الفترة مع فرقها الأولى وهذا ما سبب اللغط في مشاركة المنتخب في هذه البطولة، عموما نحن لن نؤجل الدوري من أجل مشاركتهم لأنديتهم في مشاركاتها والتي يعود لها أمر السماح لهم من عدمه.