يطرح منتدى الاستثمار الثاني في منطقة نجران والذي تنطلق أعماله مساء اليوم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، وبحضور عدد من الوزراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال، 88 فرصة استثمارية من قبل الأمانة، والمياه، والسياحة، والغرفة التجارية، فيما يتحدث رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد الذي سيشارك كمتحدث رسمي، عن التجربة الماليزية وتحولها من دولة ناشئة إلى دولة اقتصادية منافسة. وأكد وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية زياد بن محمد بن غضيف أن المنتدى يناقش عددا من الموضوعات الاقتصادية التي تلامس اهتمام المواطن. وأوضح أن المنتدى ينطلق من خلال الرؤية الطموحة لسمو أمير المنطقة لإيجاد بيئة حضارية واقتصادية مميزة، مفيدا أنه سيقدم خلال جلسات المنتدى ورقة عمل بعنوان «جاهزية البنية التحتية للاستثمار في نجران»، يستعرض خلالها مدى جاهزية البنية التحتية لاستقطاب المشروعات الاستثمارية في منطقة نجران، والتسهيلات التي تقدمها إمارة المنطقة في ظل البنية التحتية المساعدة في هذا الجانب، والبيئة الجاذبة والفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة. من جانبه، أكد الأمين العام التنفيذي للمنتدى محمد حسن شتران، أن فكرة تنظيم هذا المنتدى جاءت امتدادا للنجاح الكبير الذي تحقق في نسخته الأولى من خلال تميزه في فتح آفاق أوسع للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، واطلاعهم على الفرص الاستثمارية في منطقة نجران التي تمتاز بمناخ استثماري متنوع لما تمتلكه المنطقة من موارد طبيعية متعددة، مبينا أن المنتدى سيشهد شرح استراتيجيات المنطقة الموضوعة لتفعيل الاستثمار ، وعرض ما تم في تهيئة البنية التحتية لتسهيل الاستثمار، مع معرفة مرئيات أصحاب الأعمال نحو تفعيل الاستثمار في المنطقة، وعمل لقاءات مجدولة بين أصحاب المشاريع والمستثمرين والجهات التمويلية، ومتابعة تطور العمل نحو تجهيز الموارد البشرية في المنطقة لمواكبة النمو الاقتصادي للأعوام المقبلة. وقال «إن المنتدى سيستعرض استراتيجيات وإنجازات المنطقة في تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، والربط بين مخرجات التعليم والجاهزية للتوظيف من أبناء المنطقة، وتفعيل دور أصحاب الأعمال للاستثمار في نجران، وتحويل التحديات أمام المستثمرين في المنطقة إلى فرص ناجحة ذات عائد استثماري، وكذلك تفعيل دور الجهات التمويلية لدعم المشاريع الصغيرة، ورواد الأعمال في منطقة نجران وترويج الفرص الاستثمارية فيها»، مشيرا إلى أن منطقة نجران تمتلك مقومات كبيرة لإقامة مناطق صناعية متكاملة بما تحويه من صناعات مختلفة، يساهم قطاع الصناعة بنحو 7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة نجران، حيث بلغ عدد المصانع حوالى 32 مصنعا عام 1433ه، تمثل نحو 0.5 في المئة من إجمالي عدد المصانع للعام 1433ه، وهي نسبة منخفضة تشير إلى وجود متسع لإقامة مزيد من المصانع في المنطقة.