أكدت مصادر المعارضة السورية وأخرى دبلوماسية أمس أن اللواء علي حبيب وزير الدفاع السوري السابق وصل إلى اسطنبول بعد انشقاقه عن النظام الجائر الذي يكشف عن صدوع في تأييد الرئيس بشار الأسد داخل طائفته العلوية. وأفادت شخصيات معارضة أن حبيب سيبقى بعيدا عن الأضواء على الأرجح بعد أن هرب من الإقامة الجبرية ووصل إلى تركيا بمساعدة مخابرات غربية. وربما يرشحه مسؤولون أمريكيون وروس للقيام بدور في الترتيبات الانتقالية للتفاوض على نهاية الأزمة السورية. وقال المعارض البارز كمال اللبواني الذي يقيم في باريس: إن معلوماته استنادا إلى مصدر غربي موثوق به أن حبيب في اسطنبول. ومن غير المتوقع صدور تصريحات علنية من المعنيين بالأمن بشأن مكانه.. وأضاف: إنه يعتقد أن واشنطن التي تؤيد المعارضة وموسكو التي تدعم الأسد يمكنهما العمل معا للدعوة لقيام حبيب بدور بعد الحرب. وتابع قائلا: إن الامريكيين فيما يبدو والروس بدرجة ما يعدونه لدور بعد مرحلة نظام الأسد.. ووصف أحد الاحتمالات بأنه يتمثل في تولي حبيب السيطرة على القوات الحكومية ثم التفاوض مع المعارضين على حكومة انتقالية.. وأضاف اللبواني: إنه يؤيد هذه الخارطة للطريق وإن حبيب هو الرجل المناسب. وكانت روسيا والولايات المتحدة قد أعلنتا في مايو «أيار» الماضي أنهما ستحاولان الجمع بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة في مؤتمر دولي لكن لم يحدد موعد لهذا المؤتمر ولا يوجد ما يشير إلى أنه يمكن أن يعقد في المستقبل القريب.