قال كمال اللبواني العضو البارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض، أمس، إن وزير الدفاع السابق علي حبيب تمكن من الإفلات من قبضة النظام وهرب من سوريا بمساعدة دولة غربية، وإنه موجود الآن في تركيا، موضحا أنه علم بذلك من مسؤول دبلوماسي غربي. وأشار إلى أن حبيب سيكون مصدرا كبيرا للمعلومات بالنظر إلى أنه عمل بالجيش لمدة طويلة. وقال إنه كان فعليا رهن الإقامة الجبرية في منزله منذ أن تحدى الأسد وعارض قتل المحتجين. وإذا تأكد ذلك النبأ فسيكون حبيب أرفع شخصية في الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس بشار الأسد ينشق عن النظام منذ اندلاع الانتفاضة المناهضة له عام 2011. وفيما أشار وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى أنه لا يمكنه في الوقت الحالي تأكيد انشقاق حبيب، قال مصدر خليجي إن حبيب انشق مساء أمس الأول ووصل إلى الحدود التركية قبل منتصف الليل مع شخصين أو ثلاثة ثم نقل عبر الحدود في قافلة من السيارات. وأضاف أن مرافقيه من ضباط الجيش ويدعمون انشقاقه. ومن المعتقد أنهم أيضا غادروا سوريا لكن لم يرد تأكيد فوري لذلك. في حين أفاد ضابط بالجيش السوري الحر المعارض أن حبيب نسق هروبه مع الولاياتالمتحدة. وكان حبيب شغل منصب وزير الدفاع من عام 2009 إلى أن ترك المنصب في أغسطس (آب) 2011. وبعد شائعات عن أنه أقيل لمعارضته قتل المحتجين السلميين المؤيدين للديمقراطية ظهر على التلفزيون الحكومي مؤكدا ولاءه لنظام الأسد، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنه أدلى بتلك التصريحات مكرها. وقال عسكري منشق عمل تحت إمرة حبيب إن «حبيب بسيط وشريف وليس فاسدا خلافا للأسد. وحينما كان رئيسا للأركان لم يعجبه استعداد عائلة الأسد لاستخدام العنف كأداة سياسية، وحين بدأ المتظاهرون يتعرضون للقتل لم يستطع أن يبقى منفذا للأوامر. وأضاف «إن انشقاق حبيب سيهز الطائفة العلوية لأنه سيرى كرجل آخر يقفز من سفينة غارقة مما يشير إلى السقوط الوشيك للنظام». وحاول التلفزيون السوري الرسمي نفي نبأ انشقاق حبيب وزعم أنه لم يغادر البلاد ولا يزال في منزله. ويقول ضباط جيش سابقون انشقوا عن النظام إن الجيش به نحو 36 ألف ضابط منهم 28 ألفا علويون. والآلاف الثمانية الآخرون خليط من السنة (أكبر الطوائف في سوريا) وأقليات أخرى مثل المسيحيين والدروز.