أكد الأمين العام لجائزة القطيف للإنجاز المهندس عبدالشهيد السني أن لجنة التحكيم في طور اعتماد النتائج للأعمال الفائزة بالنسخة الرابعة المزمع إقامتها في العاشر من ذي القعدة المقبل، مشيرا إلى أن أعضاء لجنة التحكيم يعملون بسرية تامة، حيث تقوم بتقييم الأعمال دون معرفة أصحابها، لافتا إلى أن عدد الأعمال المشاركة في الجائزة تبلغ 114 عملا، فيما يبلغ عدد المشاركين 158 مترشحا، مبينا أن موقع الجائزة استقبل خلال فترة الترشح 201 راغب في المشاركة، بيد أن العدد تقلص بعد استبعاد الأشخاص الذين لا تنطبق عليهم الاشتراطات أو لم يقوموا بتسليم الأعمال كاملة. وأضاف خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد بالجمعية الخيرية بالقطيف، مساء أمس الأول، أن اللجنة تسعى لترسيخ أقدام الجائزة على الصعيد العالمي، مبينا أن العملية تتطلب فترة زمنية حتى يشتد عودها، خصوصا أن هناك جوائز عالمية تناطح هذه الجائزة عراقة وتحظى باعتبارات علمية، رافضا فكرة دمج هذه الجائزة مع الجوائز الأخرى، معتبرا هذا التوجه لا يخدم الجائزة ويضر بالجوائز الأخرى، مضيفا أن جائزة القطيف للإنجاز تعول كثيرا على الإعلام في إيصال رسالة الجائزة وأهدافها، متطلعا للوصول إلى شراكة إعلامية حقيقية، من أجل وصول الرسالة لكل مبدع ومنجز ولكل مهتم بثقافة الإبداع والتميز، لافتا إلى أن الجائزة خلال نسخها الثلاث السابقة، لم تكن مجرد مهرجانٍ لتوزيع الجوائز فقط، وإنما حاضنة للشباب على مدار العام ومرجع لمن يبحث عن المنجزين. وحول تمويل الجائزة، أوضح أن إدارة الجائزة انتهجت سياسة منذ النسخة الثالثة تعتمد على الشراكة مع الشركات الداعمة، مبينا أن هذه السياسة أعطت نتائجها سريعا، ففي النسخة الثالثة كان الداعم الرئيسي واحدا، فيما بلغ عدد الداعمين في النسخة الرابعة 3 شركات، ما يسهم في تأمين المبالغ المرصودة للفائزين والبالغة 10 آلاف ريال للفائزة الواحد، مضيفا أن مجالات الجائزة تتوزع على البحث العلمي والتقنية والاختراع وعلوم الإدارة والاقتصاد والأدب والفن والفكر والتراث، والناشئ المنجز، والمنجز الدائم. وأكد رئيس اللجنة الإعلامية بالنيابة إبراهيم الطويل أهمية الدور الإعلامي في إيصال رسالة الجائزة لكل فرد في المجتمع، وأن الإعلام شريك فاعل مع الجائزة، مضيفا أن من أهداف اللقاء إطلاع الإعلاميين على ترتيبات الحفل والفرص الإعلامية للمهتمين في المجال الإعلامي من خلال المشاركة في تغطية فعاليات حفل الجائزة، حيث ستوفر الجائزة كل الإمكانات لتسهيل عمل الإعلاميين، ومنها الركن الإعلامي المجهز بأجهزة الحاسب والإنترنت، وأرشيف صوري متكامل، مع فرص لقاءات إعلامية مع الفائزين والمترشحين وشخصيات دينية وأكاديمية واجتماعية مميزة. وأوضح الدكتور فؤاد السني رئيس لجنة التحكيم في الجائزة أن هناك ضوابط ومعايير تخضع العمل المقدم للتقييم القائم على المهنية والموضوعية والعدالة، مضيفا أن أهداف الجائزة تتمثل في إبراز دور الشباب المنجز والمساهمة في احتضانه، وإذكاء روح التنافس الشريف بين المبدعين، وتهيئة المجتمع لتبنى إنجازات الشباب، ونشر ثقافة التميز والإبداع وتطوير الممارسات الإبداعية في المجتمع.