مازال عدد كبير من مدارس الطلاب والطالبات بمنطقة جازان في مبان مستأجرة مما يشكل خطرا على حياة الطلاب خصوصا وان معظمها في مبان قديمة جدا يصل عمرها إلى 20 عاما، تنعدم بها وسائل السلامة وغير مناسبة لمكان تلقي العلم حيث تنتشر التشققات والتصدعات بها، اضافة إلى ضيق المساحة وانعدام النظافة. وكشفت مصادر «عكاظ» من داخل أروقة إدارة التربية والتعليم بجازان أن المدارس المستأجرة تصدرت حوادث الاخلاء التي شهدتها المدارس في منطقة جازان خلال العام الدراسي الماضي. وأضاف المصدر أن 11 حالة من بين ستة عشر حادث اخلاء وقعت في مدارس البنات منذ انطلاق العام الدراسي المنتهي والتي تصدرتها حوادث الحريق والتماسات الكهربائية. «عكاظ» رصدت الواقع في مدارس للبنات والبنين في عدد من القرى، حيث لا تزال في مبان قديمة مستأجرة يوجد بها اسقف من الاخشاب المتهالكة والهناجر التي اكلها الصدى والأرضيات التي غطتها الرمال بعد انتشار الحفر والتشققات بها والتي تعرضت الى عدة حوادث ما بين كهربائية وتساقط قطع من الاخشاب والأسمنت على رؤوس الطلاب والطالبات دون أن تتحرك ادارة التربية والتعليم بجازان في ايجاد مدارس جديدة تنقذ حياة الطلاب والطالبات. فيما طالب عدد من الأهالي تعليم جازان في انشاء مدارس حديثة للعمل على راحة الطلاب والطالبات خوفا عليهم من المدارس المستأجرة وما تسببه من حرائق بسبب سوء التمديدات الكهربائية والمباني القديمة، مبدين قلقهم من هذه المباني وما تشكله من خطر على حياة الطلاب والطالبات. من جهته أكد مدير الاعلام التربوي في ادارة التعليم بجازان يحيى عطيف أن الحل هو المباني المدرسية الحكومية الجديدة التي تم استلام بعضها حتى الآن وانتظار انتهاء باقي المشاريع، وهناك حلول مؤقتة حيال المباني المستأجرة أو المتدنية الجودة على سبيل المثال عن طريق الاستفادة من بعض المدارس الحكومية في قطاع البنين التي تم انتقال طلابها لمدارس حديثة وإشغالها كمدارس للبنات بعد إجراء التعديلات اللازمة التي تتناسب مع خصوصية مدارس البنات بالإضافة إلى استئجار مبان حديثة بديلة حتى الانتهاء من تنفيذ المشاريع الحكومية، علما بأن بداية العام الدراسي الحالي ستشهد افتتاح (14) مشروعا تعليميا.