ضيوف الرحمن الذين يدخلون إلى المملكة لأداء فريضة الحج بطريقة نظامية، يأخذهم الجميع مسؤولين ومواطنين على كفوف الراحة، يوفرون لهم كل ما يساعدهم على أداء الفريضة بسهولة ويسر، فهم ضيوف الرحمن، وقد أخذت قيادة هذه البلاد على عاتقها أمانة خدمتهم وشرف إكرام وفادتهم وتوفير كل احتياجاتهم حتى يعودوا إلى أهليهم موفوري الأجر بإذن الله. أما من يحاولون أداء الفريضة بطرق غير نظامية من خلال محاولات التسلل إلى المشاعر المقدسة، أو من يتحايلون على راغبي الحج من خلال الحملات الوهمية، فذلك تشويه لقدسية المكان والزمان، ومزاحمة للحجاج النظاميين لا يقبله أحد ولا يقره مسلم غيور على دينه، والحرص على تنظيم موسم الحج، الذي هو أهم مناسبة ينتظرها وينظر إليها أكثر من مليار ونصف مسلم في أرجاء المعمورة، من أهم ما تحرص عليه القيادة الرشيدة في توجيهاتها وتوجهاتها، ولا بد للجميع أن يعوا أهمية هذه التنظيمات، وجدية العقوبات التي أعلن عنها أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، حتى يتمكن الحجاج النظاميون من أداء الفريضة كما يجب، ولا بد أيضا أن يعوا أهمية أن يمكنوا من يؤدي الفريضة لأول مرة من أدائها وعدم مزاحمته لمجرد أنهم يريدون تكرار أداء الفريضة للمرة الثانية أوالثالثة أو أكثر من ذلك، وعلى الجميع الالتزام بماجاء في حديث أمير الحج أمس حتى لا يكونوا عرضة للعقاب. عكاظ