كشف الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم أن المباني الدراسية المستأجرة انخفضت إلى 20% خلال الأربع سنوات الماضية، مشيرا إلى أن هناك خطة تطويرية في هذا الخصوص تواصل الوزارة العمل عليها. وقال سموه إنه سيكون هناك مركز لرسل السلام على مستوى عالمي مقره مكةالمكرمة. جاء ذلك خلال زيارة سموه المفاجئة والتفقدية لعدد من المدارس التابعة لمكتب التربية والتعليم جنوبجدة تزامنا مع انطلاقة العام الدراسي الجديد. «عكاظ» رافقت وزير التربية في جولته الميدانية، حيث أكد سموه الانتهاء من استراتيجية التعليم ورفعها للمقام السامي، بما في ذلك هيكلة الوزارة من خلال تشكيلات مدرسية ستؤسس لتنظيمها، حيث تبين التشكيلات المدرسية نصاب المدرس من الحصص، ومن يوجد بالفصل الدراسي من طلاب. وفيما يتعلق بالنقل المدرسي، بين سموه أن هناك توجيها من المقام السامي في هذا الخصوص وستبدأ أول تجربة بمدينة الرياض. وأوضح سموه أن برنامج الرياضة المدرسية برنامج كبير وسيكون الأساس لأولمبياد 2020م وكأس العالم 2022م، لافتا إلى أنه سيخرج من هؤلاء الشباب من يمثلنا هناك، مشيرا إلى أن هناك خطة واستراتيجية بدأتا مع ألعاب القوى وستكون هناك صالات مغلقة في المدارس إضافة للبرامج التشجيعية داخل الحصص الرياضية. وجاءت زيارة الأمير فيصل بهدف تطوير البيئة المدرسية، إذ اختار مدارس جنوبجدة وزار مدرسة عمرها أكثر من 52 سنة وأخرى 40 سنة وتجول في كل من ثانوية الصديق وزيد بن سهل وابتدائية بلال بن رباح والتقى أبناءه الطلاب مهنئا إياهم بالعام الجديد. كما تجول في العيادة الطبية وسجل كلمته في سجل الزيارات، متحدثا عن التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية والتواصل فيما بينهما لأجل المراكز الصحية الأولية التي تقوم على خدمة الطلاب، مؤكدا أن وجود عيادة طبية داخل المدرسة سيدعم كل ما يتعلق بصحة الطلاب. وتابع بقوله «ما لمسته في زيارتي من روح وحماسة وعزيمة من المعلمين وأبنائي الطلاب يبشر بالخير». وقال سموه «هذه رسالة عظيمة ويجب علينا المحافظة على اللغة العربية لغة القرآن الكريم». رافق سموه خلال الزيارة المشرف العام على مكتب وزير التربية والتعليم عبدالله الحارثي ومدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي. وفي ذات السياق هنأ الأمير فيصل بن عبدالله العاملين في الميدان التربوي ببدء العام الدراسي الجديد 1434/1435ه، مستحضرا التحولات الكبيرة التي شهدها قطاع التعليم خلال العقود الماضية، ومتطلعا - بتوفيق الله - إلى اكتمال تطبيق الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام والتي تستهدف الطالب والطالبة، وتدعم التحول نحو مجتمع المعرفة، من خلال جهد كل معلم ومعلمة، وبما ستحققه بإذن الله شركة تطوير التعليم القابضة المملوكة للدولة والشركات المنبثقة عنها لتخفيف أعباء الوزارة وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب والمعلمين والمدارس بشكل عام، إضافة إلى هيئة تقويم التعليم العام وجهودها المأمولة في نقل التعليم إلى مرحلة النوعية والجودة، وقد صدرت موافقة مجلس الوزراء على إنشائها وتحديد نطاق عملها واختصاصاتها. وأكد في كلمة بهذه المناسبة أن طلابنا وطالباتنا، تحتضنهم برعاية الله أياد أمينة ناصحة وصادقة تدرك حجم المسؤولية، ويدفعون بهم نحو مدارج السمو والمعرفة، ويحدوهم الأمل أن يصنعوا منهم جيلا مؤمنا بربه واثقا بقدراته فخورا بقيمه ومعتزا بوطنيته، ليسهم في دفع عجلة التنمية. رخصة المعلم وبين سموه أنه تم تحسين فرص اختيار المعلمين والمعلمات لتمكين الأكثر قدرة على ممارسة مهنة التعليم، وذلك حرصا على مصلحة الطلاب والطالبات، من خلال تطبيق اختبار قياس على المعلمين واعتماده للمعلمات، واعتباره شرطا أساسيا للترشيح على الوظائف التعليمية، وهي إحدى الخطوات التأسيسية نحو تمهين التعليم وتجويده وصولا مستقبلا إلى تطبيق رخصة المعلم وتحفيز المتميزين من المعلمين والمعلمات. التخلص من المستأجرة قريبا وأوضح سموه أن الوزارة بذلت خلال الأعوام الأربعة الماضية جهودا أثمرت عن تدشين أكثر من 3700 مبنى مدرسي جديد تضاف للمباني السابقة، يستفيد منها الآن أكثر من مليون وأربعمائة ألف طالب وطالبة، وتم ترميم وتحسين المباني المدرسية لتكون بإذن الله بيئات تعليمية جاذبة، ونتج عن ذلك خفض نسبة المباني المستأجرة من 42% إلى أقل من 20%، ونسعى إلى التخلص من المتبقي منها في المستقبل القريب. وأشار إلى أنه سيتم هذا العام افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله للخدمات المساندة للتربية الخاصة، والذي سيقدم خدمات رائدة في مجال العناية بذوي الاحتياجات الخاصة، ومساندة الأسر في تقديم كل ما من شأنه إعانتهم على رعاية أبنائهم وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتربوية لهم. الاختبارات الوطنية وفي الإطار العملي، قال الوزير «يطبق هذا العام الدليل التنظيمي والإجرائي للمدرسة ليكون المرجع الرسمي لمنسوبيها ويجعل العمل مؤسسيا مع استمرار تطوير إجراءات قياس الأداء في منظومة العمل المدرسي»، مشيرا إلى تطبيق الاختبارات الوطنية لطلاب وطالبات التعليم العام نهاية العام الماضي، والتي ستنعكس نتائجها على عملية التطوير المستهدفة، وستستمر هذه الاختبارات في كل عام من أجل تقييم ما يحصل عليه أبناؤنا وبناتنا.. ويضاف إلى ذلك الجهود المبذولة لتحويل حزمة كبيرة من الخدمات إلى إلكترونية تمكن ولي الأمر من متابعة أداء أبنائه من خلال نظام نور للخدمات التربوية. كما ستدشن خدمات إضافية عبر الهواتف الذكية، وخدمات تقنية أخرى مخصصة لموظفي الوزارة وفي مجالات متعددة. كما يجري العمل على بناء أنظمة معلوماتية شاملة وتوحيد قواعد البيانات لتحسين الخدمات ورفع الكفاءة والفاعلية، وتحسين خدمات ربط المدارس بالإنترنت بعد انتهاء ربطها العام الماضي بالشبكة الإلكترونية، كذلك استكمال تجهيزات معامل الحاسب في جميع مدارس المرحلتين الثانوية والمتوسطة. مشروع الملك عبدالله وتحدث وزير التربية عن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم «تطوير»، موضحا أن المشروع يعمل بالتعاون مع شركة تطوير التعليم القابضة والشركات المنبثقة عنها المملوكة للدولة، على تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم العام، التي تستهدف كافة عناصر العملية التعليمية سعيا إلى تحسين وتجويد مخرجات التعليم العام، وإسناد العديد من الأنشطة غير الرئيسة لشركات تطوير بهدف تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين للتعليم في بلادنا، بالإضافة لإعادة بناء الهيكل التنظيمي للوزارة أخذا في الاعتبار تمكين المدارس وإدارات التربية والتعليم. أندية مدارس الحي وبين أن العام الدراسي الجديد سيشهد – بإذن الله – الاستمرار في البرنامج الوطني لتطوير المدارس، وبرامج الأنشطة غير الصفية ودعم الطالب، بما في ذلك برنامج أندية مدارس الحي للأنشطة التعليمية والترويحية ليشمل 500 ناد في مختلف مناطق المملكة، وكذلك التوسع في التطوير المهني للمعلمين والمعلمات والقيادات المدرسية والتربوية، إضافة إلى برنامج تطوير التعليم في مرحلة رياض الأطفال، وبرنامج تطوير الرياضة المدرسية، ومشاريع الحلول التعليمية الإلكترونية. كما سيتم إطلاق برامج تطوير تعليم اللغة العربية واللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والرياضيات والعلوم. واختتم الوزير حديثه بكلمة للطلاب والطالبات قائلا «أنتم أمل وطنكم ومستقبله الواعد، ومن مقاعد الدراسة تحققون بإذن الله آمالكم وطموحاتكم وتسهمون في بناء وطنكم وتنميته، ثابروا واجتهدوا لتنالوا بإذن الله مبتغاكم، وتقروا أعين والديكم ويفاخر بكم وطنكم».