في الوقت الذي ينتظر فيه أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون طالب وطالبة هم طلاب مدارس التعليم العام باختلاف مراحلها العودة لفصولهم اليوم تبدأ مرحلة الحرص من قبل الأسر على توضيح أهمية الغذاء لأبنائهم وكذلك تبدأ نصائح المعلمين والمعلمات داخل الحجر الدراسية إلى أن ما تقدمه بعض مقاصف هذه المدارس لايتوافق مع تلك النصائح المقدمة لهم ولا مع مناهج التعليم التي تشجع الأطفال على تناول المأكولات المفيدة وتجنب الضار منها كالدهون والسكريات والمواد المحتوية على المواد الحافظة والألوان الصناعية التي تهدد سلامتهم. «عكاظ» رصدت تباين وجهات النظر حول ما تقدمه مقاصف المدارس في جدة على اختلاف مراحلها لفلذات الأكباد من مأكولات ومشروبات الإجماع أن المقاصف لا تقدم وجبات كافية للطلاب والطالبات ما يجعلهم يشعرون بالجوع، وأن الجوع ربما لا يجعل الطلاب يركزون في الحصص الدراسية. في البداية تحدث أبو عبدالعزيز وهو أحد أولياء الأمور كما أنه أحد المعلمين في إحدى مدارس التعليم العام بجدة بقوله يجب إعادة النظر من قبل وزارة التربية والتعليم في موضوع التغذية في المدارس فكثير من المدارس إن لم يكن جميعها لاتقدم مايجب أن يقدم من أغذية للأطفال، فالمقاصف قد تكون مهيأة وبعضها غير مهيأة كبعض المقاصف في المدارس التي تكون في القرى ويضيف بعض هذه المقاصف قد تقدم أغذية تضر بالأطفال بسبب وجود الصبغيات أو قد تكون بعض الأطعمة ممنوع تناولها لدى بعض الطلاب كالمصابين بأنيميا الفول وتكسر الدم فهؤلاء ممنوعون من تناول العدس والفول والمكسرات والبسكويتات المحتوية على الصويا لكن للأسف تباع هذه المواد دون إدراك بالمخاطر التي تنتج عن تناولها من قبل هؤلاء الأطفال. من جانبه يضيف محمد جمعان وهو أحد أولياء أمور طالب في المرحلة الابتدائية غالبا ما أحذر ابني من تناول المكسرات نظرا لإصابته بإنزيم في الدم يمنعه من تناول المكسرات والأطعمة التي تحتوي على زيوت الصويا وعصير البرتقال والليمون لاحتوائهما على فيتامين (ج) الذي قد يؤدي للمساعدة في تكسر الدم لديه وذلك استجابة لنصائح الأطباء الذين بينوا لنا ذلك ولكنني أتفاجأ بوجود هذه الأغذية تباع في المقاصف دون توعية فالمفترض وجود توعية بالمواد الممنوعة للطفل المصاب بهذا النوع من الأنيميا الأمر الذي يتطلب تحذيره من تناولها وطالب المدارس بإعداد بيانات للطلاب المصابين بالأمراض التي تتطلب تجنب بعض الأغذية ورفع مستوى الوعي لديهم فالمدرسة لها الدور الكبير في ذلك أكثر من المنزل. وفي نفس السياق أوضح كل من سعيد وماجد ممدوح وخالد الزهراني وهم أولياء أمور بقولهم يجب إعادة النظر في وضع المقاصف المدرسية وفيما تقدمه فالمفترض أن تكون على درجة كبيرة من النظافة وجودة الأغذية وتنوعها كالبيض والحليب والعصيرات الطازجة غير المعلبات وكذلك مراعاة مناسبة هذه الأغذية للطلاب المصابين بأمراض فمثلا مريض الحساسية يمنع من البيض وهكذا ويكون ذلك بمتابعة من إدارة المدرسة بالتعاون من قبل بعض المعلمين المكلفين بمتابعة الطلاب وتسجيل بياناتهم وتخصيص أطعمة ومشروبات معينة لهم لمنع حدوث مضاعافات قد تكون خطيرة على حياتهم بسبب تناول الأطعمة الممنوعة عنهم كما يجب أن يكون العاملون في المقصف على قدر من النظافة كما يجب تهيئة المقصف من حيث مناسبة مكانه واستخدام القفازات اليدوية وتوفر أجهزة التسخين والتبريد الجيدة كما يجب الاهتمام بالتهوية فبعض الأغذية تتلف بسبب قلة التهوية أو ضعف التبريد وأضافو أن الأمر لتحسين المقاصف ليس صعبا بل يتطلب الاهتمام والشعور بخطورة الوضع. وأضافوا أن هناك أن هناك حملة شنها بعض أولياء الأمور والطلاب في وقت سابق لمقاطعة المقاصف مالم تحسن خدماتها للطلاب والطالبات فالغذاء المتوازن أساس الصحة وهو الأمر الذي يجب توفره في المقاصف ، لافتين إلى أنه يجب إضافة الفواكه والخضروات بعد غسلها وتغليفها كإحدى الوجبات التي يمكن للطفل تناولها لقيمتها الغذائية. من جانبها قالت الدكتورة جيهان محمد وهي إحدى الطبيبات المتخصصات في التغذية بأن المراحل الدراسية هي أساس نمو الطفل والمراهق فتناول الأطعمة المفيدة كالفواكه والخضروات والتقليل من السكريات مطلب أساسي لهذه المرحلة كما أن تناول الحليب يعد أمرا مهما للعظام والأسنان وصحة الجسم وقدرة مقاومته للأمراض. وأفادت بضرورة تجنب الأطفال المصابين بالأنيميا الفولية جميع أنواع البقوليات كالفول والطعمية والعدس والمكسرات والصويا كما أنه يجب إبلاغ الأطباء عند صرف الأدوية للحرارة والمضادات الحيوية بوجود هذا النوع من الأنيميا لدى الطفل حتى لايصرف له دواء يضر به كمضادات السلفا والملاريا وغيرها من المواد التي يجب عدم تناولها نظرا لمساعدتها في تكسير دم هذه الفئة المصابة. أغذية ممنوعة «عكاظ» تواصلت مع الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم محمد الدخيني والذي طلب موافاته عن الأطعمة والأغذية الممنوعة عبر الإيميل لإحالة السؤال للقسم المختص حتى تتم الإجابة بشكل مفصل وواضح، مؤكدا في نفس الوقت أن الوزارة حريصة أن تكون أغذية الطلاب صحية ومعدة بطريقة سليمة. المأكولات المسموح بها حسب لائحة تنظيم المقاصف عبوات الحليب السائل المعبأ آليا من الحليب العادي أو طويل الأجل كامل الدسم العادي أو قليل الدسم أو ذي النكهات أو المدعم بالحديد. البسكويت والمعمول المصنوع من الطحين الكامل أو العادي (مملح أو غير مملح) أو المحشو أو المضاف إليه التمر أو السمسم أو التين على أن تكون مغلفة آليا، ويفضل الأنواع المدعمة بالحديد والفيتامينات والأملاح المعدنية وتستبعد الأصناف الحاوية على سكريات صناعية أو ملونات. التمور المغلفة آليا الكاملة أو منزوعة القمع والنواة، ولا تحتوي على قشور ومغسولة ومنظفة وفق الشروط الصحية ولا تحتوي على مواد حافظة أو معدلة وراثيا. المكسرات بعبوات صغيرة، ومغلفة آليا ودون ملونات صناعية ومواد حافظة (إلا في المناطق التي تكثر بها حالات ال G6PD). الفواكه والخضراوات الطازجة والموسمية مثل (موز، تفاح، برتقال، خيار، جزر). الشطائر والفطائر شطائر وفطائر الجبنة، واللبنة والزعتر والسبانخ والبيض المسلوق، والمربى، والعسل، ودبس التمر، وزبدة الفول السوداني والحمص والفول والبقول (إلا في المناطق التي تكثر بها حالات ال G6PD). العصائر والمشروبات : 1 يسمح بالعصائر الطبيعية 100% في عبوات غير زجاجية والخالية من المواد الملونة والحافظة. 2 يسمح بالعصائر المعلبة التي لا تقل نسبة عصير الفاكهة فيها عن 30 في المئة، على أن تكون خالية من المواد الملونة. 3 المشروبات الساخنة وخاصة الحليب الساخن. 4 توفير المياه الصحية بعبوات صغيرة بسعر السوق. ثانيا: الشروط الواجب توفرها في المأكولات المقدمة: 1 أن يكون إعداد وتحضير الشطائر والفطائر في ظروف صحية جيدة وبنفس اليوم الذي تباع فيه. 2 أن تكون شروط نقل المواد الغذائية وتخزينها وتوزيعها وفق المواصفات الصحية السليمة. 3 تغلف الشطائر والفطائر بالبلاستيك. 4 حفظ المواد الأولية في الثلاجة. 5 أن تكون المواد الغذائية من جهة معروفة ومرخصة وتحت الرقابة من الجهات الحكومية المختصة. 6 أن تكون المواد الغذائية ذات الصلاحية لأكثر من يوم ضمن النصف الأول من فترة صلاحية الاستهلاك عند توريدها للمقصف. 7 يجب أن تكون الأغذية والمشروبات معلبة في عبوات غير زجاجية. 8 لا يجوز بيع الأطعمة البائتة (الشطائر والفطائر والعصائر الطازجة الطبيعية 100 في المئة) ويتم التخلص منها يوميا. 9 التقيد بما تنص عليه المواصفات القياسية للأغذية الصادرة من الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس. 10 التقيد بتعليمات الحفظ والاستهلاك للمنتجات الغذائية المرفقة معها. 5 الاشتراطات الصحية في العاملين/العاملات في تداول الأغذية في المقاصف المدرسية.