أوضحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن التقييم الكامل للأدلة التي جمعها مفتشو الأممالمتحدة الذين يحققون في الهجوم الذي وقع بأسلحة كيماوية في ريف العاصمة السورية دمشق قد يستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع. ووصل الفريق الذي يضم تسعة خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وثلاثة من منظمة الصحة العالمية، مساء أمس، إلى مقر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي. وذكرت المنظمة في بيان أن الأدلة التي جمعها الفريق ستخضع الآن للتحليل المعملي والتقييم الفني طبقا للإجراءات والمعايير المحددة والمعترف بها. وهذه الإجراءات قد تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع. من جهة أخرى، عبرت الأممالمتحدة أمس عن رفضها الشديد لتلميحات بأنها تفسح الطريق بصورة أو بأخرى للسماح بشن ضربات جوية أمريكية في سوريا وقالت إن أعمالها الإنسانية ستستمر في البلاد. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين «رأيت جميع أنواع التقارير التي تلمح إلى أن مغادرة فريق الأسلحة الكيماوية يفسح المجال بطريقة أو بأخرى أمام اتخاذ إجراء عسكري من نوع ما». وأضاف «بصراحة هذا سخف وإهانة لما يربو على ألف موظف من موظفي الأممالمتحدة في الميدان بسوريا يقدمون المساعدات الإنسانية وسيواصلون تقديم المساعدات الحيوية».