يطمح معظم شباب الأحياء العشوائية إلى تفعيل برامج مراكز الأحياء، أو إنشاء مرافق ومنشآت رياضية لاستثمار أوقات فراغهم، خاصة وان هناك شبابا موهوبين في الرسم والاعمال اليدوية وهم بحاجة إلى مراكز لتفعيل عطائهم الإبداعي. ودعا الشباب أمانة محافظة جدة بالتنسيق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتفعيل برامج الشباب من اجل استثمار طاقاتهم. وفي هذا السياق أوضح الشباب أحمد الزهراني أن معظم الاحياء العشوائية بجدة تفتقر إلى المرافق الترفيهية التي يمكن من خلالها استثمار طاقات الشباب، خاصة وان هناك مواهب كثيرة يمكن أن تكون الملاعب معامل لصقل عطائها. وقال سالم العماري لابد من الجهات المختصة التدخل السريع لحل مشكلة قلة المنشآت الرياضية الغائبة في الاحياء العشوائية بشكل كبير مما يسبب ضررا في افتقاد موهبة الرياضة لدى عدد من الموهوبين في تلك الاحياء. وبين العماري ان عددا من الاحياء منذ اكثر من 10سنوات مستمرة في تنظم عدد من البطولات الرياضية البسيطة داخل الملاعب والاحواش في تلك الاحياء العشوائية، وتحظى تلك المنافسات برعاية من عدد بسيط من الشركات التي تدعم هؤلاء الشباب الموهوبين. واستطرد ان مثل هذه المنافسات تنعش الاحياء العشوائية في عروس البحر الاحمر. من جهته دعا محمد هوساوي الشركات والمؤسسات الكبيرة مواصلة دعم المنافسات التي تشجع الشباب للتعبير عن مواهبهم في الهوايات التي يحبونها. واضاف هوساوي ان الملاعب الموجودة في الاحياء العشوائية تعتبر احواشا واملاكا عقارية لعدد من التجار والمؤسسات ويتم منع الشباب من مزاولة هواياتهم في تلك الاحواش لذا فالضرورة تقتضي انشاء ساحات لكي يستثمر فيها الشباب طاقاتهم الإبداعية. وفي نفس السياق شدد وليد الحسن أن الأحياء العشوائية بها عدد كبير من الشباب الموهوبين الذين يلعبون مع عدد من الفرق داخل الاحياء وتأتي ممارسة الرياضة مع الفرق وسط جدول معين يسير به الموهوبون في الرياضة والرسم والكتابة وأنه يتعين إيجاد مواقع لتحتضن مواهبهم في كافة المجالات.