شيعت جموع غفيرة من أهالي شرورة أمس الجمعة ضحايا قاتل شرورة (الأم وأطفالها الثلاثة وأخاهم)، الذين قتلوا نحرا على يد والدهم في حي صوعان بالمحافظة. وأديت الصلاة على الضحايا في جامع الإمام أحمد بن حنبل في حي العزيزية، ودفنت جثامينهم في مقبرة طريق الوديعة، وتقدم المشيعين وكيل المحافظة عامر الصيعري وعدد من المشايخ والأعيان. ووصف مشهد المشيعين الذين توافدوا إلى المقبرة بأنه الأول من نوعه على مستوى محافظة شرورة، إذ لم يتمكن عدد كبير منهم من الدخول إلى المقبرة ومكثوا في سياراتهم، لكثافة المشيعين، فيما لجأ البعض الآخر إلى تسلق أسوار المقبرة حرصا منهم على المشاركة في عملية التشييع، وقد شهدت المقبرة دخول عدد من أقارب الضحايا في موجة من البكاء وهم يوارون جثامين الضحايا في الثرى، ويلقون عليهم النظرة الأخيرة. يشار إلى أن جامع الإمام أحمد بن حنبل في العزيزية هو الجامع الذي ذكر مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران الشيخ صالح الدسيماني، أن القاتل اعتلى منبره قبل ست سنوات وبيده مصحف، وتم إنزاله قبل أن يتفوه بكلمة واحدة وتسليمه للجهات المختصة.