شيعت جموع غفيرة من سكان محافظة شرورة التابعة لمنطقة نجران أمس، جثامين الأطفال الأربعة والزوجة الذين قتلوا على يد رب أسرتهم. وأوضح المتحدث الأمني باسم شرطة منطقة نجران النقيب عبدالله عشوي أن جثامين الزوجة وأبنائها الأربعة تسلمها ذووهم، وتم دفنهم أمس. وأكد عشوي في تصريح إلى «الحياة» أمس، أن تشييع الجثامين جرى تحت حراسات مشددة من الجهات الأمنية، مضيفاً «أن هناك أكثر من 20 دورية كانت في موقع التشييع». من جهته، أوضح عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي في حديثه إلى «الحياة» أن الهيئة لم تقابل الجاني حتى الآن، مشيراً إلى أنه سيتم لقاؤه خلال الأيام المقبلة. وكان رب أسرة تسكن في شرورة (جنوب المملكة) أقدم على قتل زوجته وأبنائه الأربعة، ورجحت مصادر مطلعة أن «الأب القاتل» مصاب بأمراض نفسية، وتذكر المصادر أن الجاني مطلق وله ابن من زوجته السابقة، وله ثلاثة أبناء من زوجته الحالية، وأنه ارتكب الجريمة في منزله الشعبي بحي صوعان بعد أن أخذ ابنه الأكبر عبدالله 11 عاماً من منزل طليقته ليقوم بنحر زوجته الجديدة وأبناءها الثلاثة، وزاد معاناة ابنه عبدالله بعد أن أجبره على حمل جثث إخوته إلى إحدى الغرف الداخلية في المنزل ليقوم بعد ذلك والده بقتله مع بقية أفراد أسرته. وبعد الانتهاء من جريمته التي أيقظت محافظة شرورة على فاجعة بين السكان والأهالي لبشاعتها وكونها الأولى التي تشهدها المحافظة الواقعة إلى جوار صحراء الربع الخالي، توجه إلى شرطة المحافظة لتسليم نفسه.