أصبحت الفوضى والعشوائية وغياب التنظيم من ابرز سمات ومعالم سوق الحراج في المدينةالمنورة، بعد تعمد بعض اصحاب المحلات عرض الاثاث المستعمل على قارعة الطريق دون ادنى اعتبار لحق الزبائن في التسوق براحة. وطالب عدد من المتسوقين بتنظيم السوق والاشراف عليه من قبل امانة المدينة للحد من تجاوزات اصحاب المحلات وفرض عقوبات رادعة على المخالفين. وفي هذا الاطار يقول نايف الحربي، أمتلك سيارة نقل كبيرة واعمل عليها في الحراج ولكنني اجد صعوبة بالغة في العبور من قسم مبيعات الاثاث المستعمل نظرا لقيام بعض اصحاب المحلات بعرض بضائعهم في الطريق العام، وفي احدى المرات اصطدمت بسيارتي في اثاث مستعمل بارز على الطريق ما ادى الى غضب صاحب المحل ولولا علاقة المعرفة التي تجمع بيننا لتطور الامر الى مشكلة كبيرة، مطالبا امانة منطقة المدينةالمنورة بالقيام بجولات ميدانية في الحراج لمنع تجاوزات اصحاب محلات الاثاث المستعمل او تنفيذ مشروع لتوسعة السوق بما يتناسب وحجم الحركة التجارية والشرائية داخله. واقترح تخصيص موقع من قبل الامانة لعرض الاثاث المستعمل بعيدا عن شوارع وطرقات السوق خاصة مع وجود عدة مواقع يمكن الاستفادة منها في هذا الجانب. وذكر إبراهيم نوناس أنه يعمل في مؤسسة متخصصة في شراء الأثاث المستعمل ومعظم الازدحامات سببها عرض اصحاب المحلات بضائعهم المستعملة من اثاث وغيره خارج نطاق محلاتهم من أجل عرضها للمستهلكين أو لإرسال الراغب في الشراء إلى تلك الدكاكين للبحث بتوسع، وتجري في هذا الصدد تنسيقات مقابل عمولات. نوناس تمنى أن ينظر لوضع الحراج بشكل عام وليس منطقة المدخل، باعتبار أن هناك أمورا كثيرة تحتاج إلى إعادة النظر فيها كتحديد مواعيد للفتح والإغلاق.