يقع حراج المقاصيص في مدخل مدينة بريدة الجنوبي ويضم أكثر من 130 محلا ويقدر زبائنه بالآلاف خصوصاً الجمعة من كل أسبوع ويرى صاحب محل لبيع الأجهزة الكهربائية المستعملة أبو عبدالله أن الزحام في ذلك اليوم يرجع إلى أن الشريطية يبيعون ويشترون في الوقت نفسه. وكان هذا الحراج يعرف قبل عقدين باسم لا يروق للمتسوقين والدلالين وكانت محاله عبارة عن صنادق متواضعة وأعشاش في موقع خال من المساكن وبعيد عن المدينة خصص لبيع الأشياء المستعملة من أثاث وأوان منزلية وخردوات . ويضيف أبو عبدالله لم يعد حراج المقاصيص يقتصر على عرض الأشياء المستعملة بل يعرض أيضاً بضائع جديدة وأخرى يندر وجودها في الأسواق الأخرى. ويقول أحد المتسوقين صالح البريك إنه يجد متعة كبيرة في اصطحاب أولاده يوم الجمعة للتسوق من حراج المقاصيص نظراً إلى تنوع معروضاته ورخص أسعارها. ويرى جديع الجديع في حراج المقاصيص مهرجاناً أسبوعياً وسوقاً متكاملة تتوافر فيها البضائع المستعملة وغير المستعملة. ويضيف أنه لم يعد مخصصاً لأشياء معينة كما كان في السابق بل أصبح يستقبل معروضات شتى من أثاث وأدوات كهربائية ومواد بناء وقطع غيار سيارات كما أن أصحاب المحلات الكبيرة في المنطقة يشاركون بعرض منتجاتهم أسبوعياً في هذا الموقع. ويقول أحد الباعة المتجولين إنه يأتي من مدينة جدة للحراج على بضاعة جديدة لم تستعمل. ويشير إلى أنه يحرج على بضاعته بنفسه والزبائن هم من يحددون السعر. ويؤكد فهد بدر أن البيع والشراء في سوق المقاصيص فرصة للشباب الذين يبحثون عن عمل إذ أن المكاسب خيالية على حد وصفه. ويضيف معي مجموعة من الشباب نعرف بالشريطية بدأنا بمبالغ بسيطة جداً ووجدنا الأرباح جيدة ومغرية مما جعلنا نستمر من دون توقف خلال مدة تزيد على أربع سنوات منذ أن كنا في المرحلة الثانوية ويشير إلى أن الأسعار ليست العامل الوحيد في جلب الزبائن وإنما الترتيب المنظم للسوق المتمثل في وضع المعروضات المستعملة في جهة وغير المستعملة في جهة أخرى إضافة إلى الساحة الداخلية التي تعرض فيها المكتبات المتنقلة وسيارات المخابز والحلويات وكذلك الخضروات والفواكه.