للمرأة في النعيرية إسهامات مقدرة في مجتمعها. وقد كان لها في السابق كثير من النشاط في عدة مجالات، إذ ظلت تشكل طوال حياتها الساعد الأيمن للرجل، تعين أسرتها في الحفاظ على الماشية من (إبل وغنم) ورعيها وسقايتها ومراعاة حلال الأسرة. كما كانت تحلب الإبل والغنم وهي التي تتولى تجهيز المنتجات الحيوانية، مثل اللبن والسمن والإقط والكرثي وغيرها من المشتقات الحيوانية وتغزل بيت الشعر والمفروشات كما تعين أسرتها في تسويق الماشية. الرعي والتجارة كل هذه المهام ظلت المرأة في النعيرية تقوم بها في البادية متنقلة مع أسرتها لتتبع العشب من موقع الى آخر ومن ديرة الى أخرى. ولم تمنعها كل هذه الأعباء من أن تكون زوجة وأما وطاهية للأسرة وللضيوف. هناك من بعض النساء من كانت تساند أسرتها في بيع المنتجات الحيوانية والسدو الصوف وغيرها لتكون معينة لأهلها على أعباء الحياة ومع التطور الحضاري بدأت المرأة البدوية تفقد الكثير من ذلك التميز وأصبح بعضهن كغيرهن من النساء يسكن القصور والفلل وابتعدن عن حياة البادية التي كانت تميزهن عن غيرهن من النساء. تقلبات العصر ومع النقلات الحضارية الهائلة إلا ان هناك فئة من نساء النعيرية يقاومن تقلبات العصر وحافظن على تلك العادات والتقاليد، كما ان هناك أخريات ما زلن يمارسن البيع والشراء وصناعة المشغولات الشعبية، منهن أم سعود وأم محمد وأم غازي وأم سالم وغيرهن يعملن في سوق النعيرية الشعبي النسائي. وتقول أم سعود إنها تعمل منذ سنوات في السوق النسوي وهناك الكثير من النساء منذ زمن يمارسن بيع المنتجات الشعبية والمشغولات. ومن جانبها تزيد أم سالم وتقول (وقفنا مع أسرنا وساعدناهم على أعباء الحياة). الحياة أحلى أم غازي من جهتها تقول: كانت الحياة قديما رغم قساوتها أجمل وأحلى. وكانت المرأة البدوية تقوم بالكثير من الأعباء ورغم ذلك كانت الحياة بسيطة ولها بهجتها وجمالها وأي شيء يشعرنا بالفرحة حتى الأعياد كان لها فرحتها وبهجتها الخاصة على الصغير والكبير، على نقيض هذه الأيام حيث تساوت فيها الأيام والسنين، ولا يوجد ذلك الفرح الذي كنا نشعر به لأبسط الأمور ولا شك ان حرصنا على تراثنا هو ما بقي لنا لنتمسك به رغم كل المضايقات ونحن نستغرب ان لا تجد المرأة المساندة في العمل الشريف، كما نستغرب مضايقتها في لقمة عيشها من عرق جبينها فالمرأة تبيع وتشتري وتساند أسرتها في جميع مناحي الحياة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم. تصدير للخارج يشار إلى أن هناك العشرات من النساء يتولين البيع في أكشاك وصنادق في السوق النسائي الشعبي بالنعيرية وتتنوع مبيعاتهن ما بين الأكلات الشعبية مثل الإقط وكذلك المنتجات الحيوانية كالسمن وغيره وكذلك المنسوجات الصوفية والتراثية، مثل بيوت الشعر والجنايب وشمائل الإبل والسدو والديكورات الشعبية. ويزيد الإقبال على هذا السوق في أيام الشتاء والربيع والزبائن من المملكة ودول الخليج ومن الجاليات الغربية من منسوبي أرامكو والشركات الأخرى، حيث تقول أم راشد: (منتوجاتنا وصلت أوروبا وأمريكا).