في ظل الاهتمام والدعم الكبير الذي تجده كرة القدم السعودية من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم حرص المسؤولون فيه على التوقيع مع شركة لرعاية ما يسمى "دوري الدرجة الأولى" سابقا وتم التوقيع مع شركة ركاء لرعاية الدوري ودعمه وأطلق عليه المسمى الجديد كدوري محترفين (دوري ركاء للمحترفين) ولأنه لأول مرة يتم تطوير مسابقة سعودية وترقيتها بعد دوري زين كان لابد أن يكون للفكرة سلبياتها وايجابياتها التي تؤخذ بعين الاعتبار مستقبلا لتطوير هذا الدوري وإبرازه بشكل احترافي كامل من جميع جوانبه. ولنقف على ما صاحب هذا الدوري في أول تجربة له من حيث السلبيات والايجابيات التي من الممكن تلافيها في النسخة الثانية التي ستنطلق اليوم، وسنحاول استطلاع رأي المعنيين بهذا الدوري من رؤساء أندية ومدربين ولاعبين وجماهير. بداية يقول: رئيس نادي الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر إن فكرة دوري ركاء رائعة جدا ومفيدة للأندية، حيث ان الدعم المادي الذي تحصل عليه يعينها على تسيير أمور فريق كرة القدم المشارك بهذا الدوري ولكن هناك سلبيات نتمنى تلافيها في النسخة الثانية وهي طول فترة الدوري وكثرة المباريات فيه وأتمنى مع زيادة الفرق أن يتم تقسيمها لمجموعتين، فإمكانيات الأندية المادية لا تسمح لها بلعب (30) مباراة في الموسم إضافة للتنقل ومسابقة كأس ولي العهد، لما ستعانيه الأندية خاصة ماديا لذلك يجب النظر لهذا الموضوع وزيادة الفرق والدخل المادي للأندية بدلا من النظام السابق لأننا أرهقنا كثيرا بصراحة كما ينبغي صرف مستحقات الأندية أولا بأول لتكتمل منظومة العمل الاحترافي بشكل كامل. من جهته يؤكد رئيس نادي حطين فيصل مدخلي أن دوري ركاء للمحترفين سيئ للغاية بكل أمانة، فالأندية أرهقت ماديا وبدنيا بسبب طول الدوري، وليس لدينا الإمكانات لنضع (16) فريقا في دوري ركاء للمحترفين ومبلغ الرعاية قليل جدا ولا يمكننا من الوفاء بالتزامات الفريق الأول إضافة إلى مشاكل الطيران والحجوزات، لذا يجب تقليص الفرق أو تقسيمها لمجموعتين بدلا من النظام الحالي المرهق بكل صراحة لكل الأندية فنحن مثلا فقدنا الصعود العام الماضي بسبب الإرهاق الذي أصاب اللاعبين من كثرة السفر والإصابات التي حدثت بسبب كثرة المباريات، متمنيا إعادة النظر فيه من جديد لأن ما يتم صرفه على الدوري لا يوازى الكم الكبير من المباريات والمصاريف العالية للأندية. ويوضح سعد الاحمري رئيس مجلس إدارة نادي أبها السابق أن فكرة دوري ركاء للمحترفين جيدة لكن هناك مشكلة كبيرة وهي كثرة المباريات الأندية ليس لديها إمكانات كذلك هناك نقطة هامة عدم صرف مستحقات الأندية من قبل الشركة الراعية أولا بأول وهذه مشكلة أخرى فالمبلغ ضعيف وزيادة على ذلك تأخر المشكلة المالية اكبر مشكلة نواجهها في هذا الدوري لذا يجب على المسؤولين زيادة مداخيل الأندية لتستطيع الوفاء بالتزاماتها. عضو شرف نادي الطائي سعد الصعب يشير إلى أن فكرة دوري ركاء جميلة ولكن هناك مشاكل مثل معاناة الأندية مع رحلات الطيران حيث تضطر للبقاء في المطارات (ترانزيت) ساعة طويلة وهذا مرهق لها، وهناك ضعف النقل التلفزيون، وعدم إيقاع عقوبات على المخالفين خاصة أنه دوري محترفين ومع ذلك يخرج بعض المسؤولين بعد المباريات بألفاظ غير لائقة، كذلك العائد المادي من الشركة للأندية ضعيف جدا ويجب النظر فيه لتلافي السلبيات في النسخة الثانية. على الجانب التدريبي يقول مدرب نادي النجمة لطفي القادري إن دوري ركاء للمحترفين فكرة جميلة لكنها تحتاج إلى التطوير بشكل أكبر كإضافة اللاعب الأجنبي للفرق والاعتماد في هذا الدوري على اللاعبين الشباب الصغار في السن. فيما يؤكد مدرب نادي الباطن ناصر النفزي أن مشكلة دوري ركاء للمحترفين تكمن في ضعف المادة لدى الأندية التي تفتقد للإمكانيات سواء المادية أو الملاعب البعيدة بشكل يمنع اللاعب من تأدية دوره الاحترافي بشكل كامل، وبالنسبة لعدد المباريات أرى انه جيد لأن اللاعب لا بد أن يلعب عددا كبيرا من المباريات خاصة المحترف، متمنيا فقط زيادة دخل الأندية ماليا وتحسين ملاعبها. وعلى صعيد اللاعبين يبين قائد فريق نادي الطائي احمد مناور أن فكرة دوري ركاء جميلة وتتيح الفرصة للاعبين المحترفين في الأندية الكبيرة الذين لا يجدون الفرصة الالتحاق به كما أنها فرصة لزيادة احترافية لاعبي هذا الدوري، لكن المشكلة في المادة، والدوري يحتاج لرعاة وشركة تدعم ماديا بالشكل الذي يضمن له النجاح. الفرق المشاركة (هجر، الكوكب، الطائي، الانصار، الوحدة، احد، الوطني، القادسية، ابها، الحزم، حطين، الباطن، الجيل، الرياض، الخليج، الدرعية).