أكد الكاتب المسرحي عباس الحايك أن عرض مسرحية بطبوط، وهي من إعداد وإخراج ماهر الغانم، والمقدم خلال مسابقة الطفل المسرحي في دورتها الرابعة التي تنظمها حاليا لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، استطاعت أن تحاكي عقلية الطفل، وأن كان موضوعها بسيطا وحكايتها تقليدية، إلا أن المخرج تمكن من صياغة عرضا قريبا من الطفل بديكوراته وإضاءاته الملونة وبالأداء العفوي لطاقم العمل، والأزياء التي تحاكي ذهنية الطفل، مضيفا أنه ربما سقط العرض في بعض مواضعه في الرتابة بسبب شعرية الحوارات وثقلها أحيانا على لسان الممثلين، وعاب عليه المقدمات المتكررة، لكن المجمل العرض كان جميلا ومناسبا للطفل الذي يبدو أنه استمتع وتفاعل معه ومع حكايته وممثليه. الفنان إبراهيم جبر تحدث عن نفس المسرحية مسرحية بطبوط أن النص جميل، ويحمل مضامين إنسانية نحو التعايش والسلام، وقد برع الممثلون في تجسيد النص، ويبدو أن المخرج قد بذل مجهودا كبيرا، في النواحي الإخراجية، هناك بعض الخلل في تجسيد الصورة المسرحية لكل شخصية، فالمخرج ماهر الغانم يبدو أنه اتبع أسهل الحلول الإخراجية. فيما وصف الفنان عبدالباقي البخيت عرض مسرحية ميمون وحارس الغابات المظلمة، وهي من تأليف وإخراج جهاد هلال بالعرض الممتع بالجمهور المتواجد الذي أشعل الصالة بالتصفيق والهتاف وكان دافعا لأداء أجمل للممثلين على الخشبة، بيد أن هناك نقاطا مهمة في المسرحية كانت رائعة، من حيث الملابس والاكسسوارات، والتي لم تستخدم كثيرا أثناء العرض. الممثلون كانوا أكثر من رائعين وضح اهتمام المخرج على تفاصيل كثيرة جعلت من بعض الممثلين أكثر إجادة، ولو لأنهم لأول مرة يقفون على خشبة المسرح وأمام جمهور كبير. من جهته، أوضح المسرحي جلواح الجلواح أن فكرة العرض ركزت على عدم أكل الفواكه دون غسلها وتأثيرها على الأطفال والكبار، مبينا أن هناك وسيلة للتغلب على الشر باتحاد الجميع. وأشارت المسرحية إلى أهمية الورود في حياتنا وما لها من تأثير إيجابي.، ولفت إلى أن الحركة المسرحية كانت أقل من المستوى، فعدد الممثلين الكبير لم يستغل أثناء حواراتهم التي جاءت أغلبها من وقوف وبالذات مع مجموعة ميمون، حيث كان ميمون له نصيب الأسد من الحركة، أما الممثلون فهم العلامة الفارقة الرائعة في هذا العمل، ورغم صغر السن إلا أن حضورهم على خشبة المسرح وعدم الارتباك كان بارزا ومميزا، ومما يدل على ذلك تفاعل الأطفال معهم، وبالذات مع مجموعة ميمون، وأشير هنا إلى أن ضحكات حارس الغابات كانت مبالغا فيها في بعض الأحيان.