قال سكان ومصادر في المعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد أخلت فيما يبدو أغلب الأفراد من مقار قيادة الجيش والأمن في وسط دمشق استعداداً لضربة عسكرية غربية محتملة. وقال احد المصادر ان وحدات الجيش المتمركزة قرب العاصمة صادرت عددا من الشاحنات لاستخدامها فيما يبدو في نقل اسلحة ثقيلة الى مواقع بديلة على رغم انه لم ترد تقارير عن تحرك كبير لمعدات عسكرية، فيما قد يرجع الى القتال العنيف قرب الطرق السريعة الرئيسية. وقال سكان في المنطقة ومصدر من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض ان من بين المباني التي اخليت جزئياً مبنى القيادة العامة للاركان في ساحة الامويين ومبنى قيادة القوات الجوية القريب والمجمعات الامنية في حي كفر سوسة الغربي. ولا تتحدث السلطات العسكرية السورية علناً عن تحركات القوات ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث حكومي. ويعتبر مبنى القيادة العامة للأركان احد المقار العسكرية الكبرى في البلاد وتم خفض عدد العاملين به منذ هاجمه مقاتلو المعارضة بالقنابل في أيلول (سبتمبر) 2012 . لكن لم يحضر أحد تقريباً إلى العمل في ذلك المبنى او المباني الأخرى اليوم. وقالت المصادر إن الشاحنات شوهدت في الساعات الثماني والاربعين الماضية عند المدخل المطوق للعديد من المباني لتنقل فيما يبدو مستندات واسلحة خفيفة. وقال رجل يقيم قرب فرع فلسطين التابع للمخابرات الحربية في كفر سوسة: "يمكنك ان ترمي ابرة وتسمع رنينها في كفر سوسة". وقال العميد مصطفى الشيخ وهو احد كبار المنشقين عن الجيش متحدثا من مكان لم يكشف عنه في سورية إنه بناء على المعلومات التي جمعها الجيش السوري الحر، نقلت القيادة العامة للاركان الى موقع بديل على سفوح جبال لبنان الشرقية شمالي دمشق. وقال الشيخ: "نقل عدد من القيادات الى مدارس ومخابئ تحت الارض. لكني لست متأكداً ان ذلك سيفيد النظام كثيرا." وقال رجل آخر يقيم عند سفوح جبل قاسيون الواقع في وسط المدينة حيث تتمركز قوات الحرس الجمهوري ان مدفعية الكتيبة رقم 105 للحرس الجمهوري توقفت عن القصف اليوم بعدما كانت تسمع يوميا في العادة. وأضاف الرجل: "لديهم كثير من شاحنات الجيش تنزل من جبل قاسيون. يبدو انهم اخلوا مقار الكتيبة 105." وقال ناشطون في شرق دمشق انه تم اخلاء ثكنات ومجمعات سكنية خاصة بالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة قرب ضاحيتي السومرية والمعضمية وان العسكريين وعائلاتهم نقلوا الى المدينة. وأشار أبو أيهم وهو قائد في لواء "انصار الاسلام" المعارض في دمشق انه تم اخلاء قيادة الاركان ومخابرات القوات الجوية بالاضافة الى عدد من الثكنات والمجمعات السكنية ذات الاستخدام المختلط للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة على المشارف الشرقية للمدينة. وأضاف: "لخدمة كل الاغراض تم اخلاء مقار القيادة والسيطرة التابعة للجيش. قبل التهديد (بضربة غربية) كانوا يتخذون احتياطات بالعمل بصورة اكبر من الطوابق السفلى. وفي الساعات الثماني والاربعين الماضية قاموا بعمليات اخلاء".