أكد استشاري أمراض الدم الدكتور عبدالرحمن العركس أن هناك جملة من الفوائد الناتجة عن التبرع بالدم منها تنشط نخاع عظام المتبرع لإنتاج خلايا دم جديدة (كريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دموية)، المساعدة في تنشيط الدورة الدموية، وعلاج بعض الحالات المرضية مثل الزيادة غير الطبيعية في عدد كريات الدم الحمراء ونسبة الحديد ومنع حدوث مضاعفات هذه الأمراض، ومنح المتبرع فرصة التأكيد من خلوه من الأمراض (الالتهاب الكبدي بأنواعه وسرطان الدم والزهري والايدز وغيرها). وأشار إلى أنه ثبت أنه في كل مرة تتبرع بالدم فإن الفرد يتخلص من بعض الحديد الذي يحتويه والذي إذا ما ارتفع مستواه بالدم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليسترول ويزيد من تلف الشرايين الصغيرة، كما أن الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل تعرضا للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم. الدكتور العركس أكد أن التبرع بالدم ينشط النخاع العظمي (وهو المسؤول الوحيد في الجسم عن تكوين خلايا الدم)، فبينما يتجدد دم الإنسان طبيعيا كل 120 يوما، فإن الإنسان الذي يتبرع يتجدد دمه بعد 20 يوما فقط أي أسرع بستة أضعاف، كما أن خلايا الدم الجديدة أنشط في نقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدى إلى زيادة النشاط والحيوية. فكأن الله يبدل المتبرع بكيس دم أفضل مما تبرع به.