كرَّمت إدارة المختبرات في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء، أكثر من 53 متبرعًا بالصفائح الدموية، تجاوزت تبرعات أكثرهم 23 مرة. وأوضح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحيَّة للحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج، أن الشؤون الصحيَّة للحرس الوطني، تعمل وبِشَكلٍّ كبيرٍ من أجل الاستمرار في تنفيذ البرامج والأنشطة التي تنعكس إيجابًا على صحة المريض، وتسهم في إنقاذ الأرواح، وما هذا البرنامج إلا واحد من تلك لإسهامات التي تحقَّق الأهداف المنشودة. من جهتها قالت مديرة إدارة المختبرات في مستشفى الملك عبد العزيز الدكتورة نادية الهواشم: إن «كثيرًا من المتبرعين يظنون بأن تبرعهم يساعد مريضًا واحدًا فقط، وهذا أمر خطأ؛ لأن المتبرع الواحد يسهم في مساعدة وإنقاذ مرضى كثر، منهم مرضى السرطان، ومرضى المناعة، والحوادث والحروق وغيرهم». وأوضحت أن «الدِّراسات الطّبية الحديثة أثبتت أن التبرع بالدَّم يحمل فوائد عدَّة منها أنّه في كلِّ مرة يتبرع فيها المتبرع فإنّه يتخلص من بعض الحديد الذي إذا ارتفع مستواه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى أن الحديد يعجِّل بأكسدة الكليسترول، وهذا يمكن أن يزيد من تلف الشرايين الصَّغيرة». وقالت الدكتورة الهواشم «الذي يتبرع بدمه لمرة واحدة في السنة، هو أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية، وسرطان الدم، وهو أيضًا ينشط النخاع العظمي المسؤول الوحيد عن تكوين خلايا الدم، فبينما يتجدَّد دم الإِنسان طبيعيًا كل 120 يومًا، فإنَّ دم المتبرع يتجدَّد بعد 20 يومًا فقط، أيّ أسرع بستة أضعاف، كما أن خلايا الدَّم الجديدة أنشط في نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم مما يُؤدِّي إلى زيادة النَّشاط والحيويَّة». وأوضحت أن التبرع بالصفائح لمرة واحدة هي الطريقة المثالية السَّريعة للحصول على كمية وافرة كافية لعلاج من ست إلى ثمان مرضى، وهذا يعادل من 12 إلى 18 تبرعًا بالدم»، مضيفة «نظرًا لقصر عمر الصفائح حيث لا يتجاوز خمسة أيَّام فإنَّ استمرارية توفرها تُعدُّ ضرورة قصوى، لتحقيق الاكتفاء الذاتي مضيفة يستطيع جسم المتبرع أن يستعيد صفائحه في خلال 24 ساعة فقط، ويمكنه إعادة التبرع بعد 14 يومًا بمعدل مرَّتين في الشهر أو 24 مرة في السنة».