أوضحت مديرة إدارة المختبرات بمستشفى الملك عبدالعزيز في الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية الدكتورة نادية الهواشم أن كثيرا من المتبرعين بالدم يظنون أن تبرعهم يساعد مريضا واحدا فقط، وهذا أمر خطأ لأن المتبرع الواحد يساهم في مساعدة وإنقاذ مرضى كثر، منهم مرضى السرطان، ومرضى المناعة، والحوادث والحروق وغيرهم. وأوضحت أن الدراسات الطبية الحديثة أثبتت بأن التبرع بالدم يحمل فوائد عدة، منها أنه في كل مرة يتبرع فيها المتبرع فإنه يتخلص من بعض الحديد الذي إذا ارتفع مستواه يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى أن الحديد يعجل بأكسدة الكوليسترول، وهذا يمكن أن يزيد من تلف الشرايين الصغيرة. وقالت الدكتورة الهواشم: الذي يتبرع بدمه لمرة واحدة في السنة، هو أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية، وسرطان الدم، وهو أيضا ينشط النخاع العظمي المسؤول الوحيد عن تكوين خلايا الدم فبينما يتجدد دم الإنسان طبيعيا كل 120 يوما، فإن دم المتبرع يتجدد بعد 20 يوما فقط، أي أسرع بستة أضعاف، كما أن خلايا الدم الجديدة أنشط في نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم مما يؤدي إلى زيادة النشاط والحيوية. وأوضحت أن التبرع بالصفائح لمرة واحدة هي الطريقة المثالية السريعة للحصول على كمية وافرة كافية لعلاج من ستة إلى ثمانية مرضى، وهذا يعادل من 12 إلى 18 تبرع بالدم، مضيفة: نظرا لقصر عمر الصفائح حيث لا يتجاوز خمسة أيام فإن استمرارية توفرها تعد ضرورة قصوى، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مضيفة يستطيع جسم المتبرع أن يستعيد صفائحه خلال 24 ساعة فقط، ويمكنه إعادة التبرع بعد 14 يوما بمعدل مرتين في الشهر أو 24 مرة في السنة.