يناقش أكثر من 20 متخصصا من مختلف الدول مواءمة مخرجات الجامعات مع سوق العمل، وتوفير الوظائف لخريجي الجامعات والمنهج المنشود وإيجاد الحلول الجادة لها، خلال فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم والتوظيف الذي تستضيفه مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة الثلاثاء المقبل في فندق «أوبروي»، بحضور وزير العمل المهندس عادل فقيه. وسيطرح خلال المؤتمر ورقة بحثية تحمل عنوان «تحديات وآفاق التعليم والتوظيف في المملكة» تناقش دور المملكة الريادي والجسور الموصلة إلى هذه المكانة التعليمية المنشودة من خلال تطوير الكوادر والقيادات والارتقاء بها، رغبة في الوصل إلى جيل واعٍ خلاق، وتشمل الورقة البحثية عرضا موسعا وسردا لأهم التحديات التي تواجهها آفاق وخطط التعليم في ظل الجهود والمبادرات التي تقوم بها الجهات المختصة من أجل رعاية وتطوير العقول الكوادر البشرية السعودية. وتلامس الورقة دور المملكة القيادي من خلال التأكيد على ضرورة تطوير الكوادر والقياديات وتفعيل إبداعاتها من أجل خلق أجيال تملك القدرة على المشاركة والدعم، ولا تقف الورقة عند هذا الحد بل تستعرض الورقة البحثية أيضا آخر الحلول والمستجدات في أطر التعليم وتقنياتها المختلفة ومناقشة أفضل ممارسات مواءمتها مع احتياجات سوق العمل وخدمة مختلف التخصصات بإنتاج أجيال مؤهلة قادرة على سد الفجوة في الاحتياجات التوظيفية. كما تربط الورقة البحثية مهمة جاهزية الأجيال من الناحية التعليمية بالاحتياجات الوظيفية مع الاستفادة من التجارب والخبرات العلمية والعملية التي يتم طرحها من أوراق العمل الأخرى والنقاشات التفاعلية من مختلف المشاركين من دول العالم المختلفة. وتستكمل الورقة الطرح بعرض الكثير من التحديات التي تبشر بمستقبل ريادي بين دول المنطقة ودول منظمة التعاون الإسلامي، وهو ما تقدمه وتستعرضه وتسلط عليه الورقة بشكل عملي مبني على أسس علمية لتحقيق الريادة المعتادة للمملكة. كما يستعرض الدكتور صالح العمرو الرئيس التنفيذي لكليات التميز خلال المؤتمر جملة من النقاط الفارقة، لعل أبرزها تسليط الضوء على مكانة المملكة وما تتسم به، وما لديها من خطط لتكون من أكبر مراكز التعليم التقني المتخصص والمهني المتقدم والتدريب في العالم، مع زيادة قدرتها التدريبية والتعليمية في المجال المهني والتقني من 110 آلاف طالب حاليا إلى استيعاب القدرة التعليمية والتدريبية المتقنية والفنية إلى أكثر من 400 ألف طالب، خلال السنوات العشر المقبلة مع الالتزام بمقاييس الجودة التعليمية والعمل على ترقيتها وتحسينها بما يحقق الأهداف الريادية المنشودة. كما تقف على جهود المملكة لتفعيل نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص «بي بي بي» مع جذب الرواد في مجالات التدريب والتعليم من أجل إنجاح خطط المملكة في هذا الشأن، لافتة إلى الإعلان عن مناقصة خلال العامين 2012 و2013 لجذب أكثر بيوت التدريب المتخصصة ريادة وخبرة وتخصصية من أجل إنشاء حوالى 36 كلية تقنية ومهنية جديدة، تخدم أكثر من 21 قطاعا وتخصصا على مستوى المملكة بمعدل 1 إلى 3 كليات لكل تخصص.