مثلت الثلاثية "المعقدة" والتي يمكن اختزالها في الحصول على وظائف لخريجي الجامعات ومواءمة المخرجات مع سوق العمل والمنهج المنشود، 3 محفزات لإطلاق المؤتمر الدولي للتعليم والتوظيف الذي تستضيفه مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينةالمنورة. ويجتمع ما يزيد على 20 عالما ومتخصصا من جميع دول العالم لمناقشتها وإيجاد الحلول الجادة لها لمدة يومين في الفترة من 3 – 4 سبتمبر 2013 في فندق أوبروي المدينة –، وستطرح خلال المؤتمر ورقة بحثية تحمل عنوان "تحديات وآفاق التعليم والتوظيف في المملكة"، حيث تقف الورقة على دور المملكة الريادي والجسور الموصلة إلى هذه المكانة التعليمية المنشودة من خلال تطوير الكوادر والقيادات والارتقاء بها رغبة في الوصول إلى جيل واع خلاق، وتشمل الورقة البحثية عرضا موسعا وسرداً لأهم التحديات التي تواجهها آفاق وخطط التعليم في المملكة في ظل الجهود والمبادرات التي تقوم بها الجهات المختصة من أجل رعاية وتطوير عقول الكوادر البشرية السعودية. وتلامس الورقة دور المملكة القيادي وتحملها لأعباء أبناء الوطن والعالمين العربي والإسلامي من خلال التأكيد على ضرورة تطوير الكوادر والقياديات وتفعيل إبداعاتها من أجل خلق أجيال تملك القدرة على المشاركة والدعم، ولا تقف الورقة عند هذا الحد بل تستعرض الورقة البحثية أيضا آخر الحلول والمستجدات في أطر التعليم وتقنياتها المختلفة، ومناقشة أفضل ممارسات مواءمتها مع احتياجات سوق العمل وخدمة مختلف التخصصات بإنتاج أجيال مؤهلة قادرة على سد الفجوة في الاحتياجات التوظيفية. وتربط الورقة البحثية مهمة جاهزية الأجيال من الناحية التعليمية وربطها بالاحتياجات الوظيفية مع الاستفادة من التجارب والخبرات العلمية والعملية، التي يتم طرحها من أوراق العمل الأخرى والنقاشات التفاعلية من مختلف المشاركين من دول العالم المختلفة. وتستكمل الورقة الطرح بعرض الكثير من التحديات التي تبشر بمستقبل ريادي بين دول المنطقة ودول منظمة التعاون الإسلامي، وهو ما تقدمه وتستعرضه وتسلط عليه الورقة بشكل عملي مبني على أسس علمية لتحقيق الريادة المعتادة للمملكة. كما يشهد المؤتمر طرح ورقة بحثية مقدمة من الدكتور صالح العمرو، الرئيس التنفيذي لكليات التميز، تستعرض جملة من النقاط الفارقة لعل أبرزها تسليط الضوء على مكانة المملكة، وما تتسم به وما لديها من خطط لتكون من أكبر مراكز التعليم التقني المتخصص والمهني المتقدم، والتدريب في العالم مع زيادة قدرتها التدريبية والتعليمية في المجال المهني والتقني من 110 آلاف طالب حاليا إلى استيعاب القدرة التعليمية والتدريبية التقنية والفنية إلى أكثر من 400 ألف طالب خلال السنوات العشر القادمة مع الالتزام بمقاييس الجودة التعليمية والعمل على ترقيتها وتحسينها بما يحقق الأهداف الريادية المنشودة.