بعدما يزيد على ربع القرن من خدمة أهالي جدة، بدأت معدات وزارة النقل ظهر أمس، إزالة جسر بريمان عقب تحويل الحركة إلى الممر الموازي المؤقت لحين انتهاء إنشاء الجسر الجديد. ويتوقع أن يتم إنهاء المرحلة الأولى من المشروع وفتح الجسر من الشرق للغرب وطريق الحرمين من الشمال للجنوب في ظرف سبعة أشهر، في حين يبلغ ارتفاع الجسر الجديد سبعة أمتار ونصف المتر ليتناسب مع مسار أحدث قطار سريع يربط مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة، والطريق الجديد المؤدي إلى أم القرى، كما يربط مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد لنقل الحجاج والمعتمرين في عام 2014م. وأشرف على تحويل الحركة عدد من مسؤولي وزارة النقل ومرور جدة والأمانة، حيث شهدت الخطة المرورية نجاحا ملموسا باستثناء بعض الازدحامات الناتجة عن تنقل المركبات من أحياء شرق جدة لغربها، حيث تتواجد بكثافة فرق مرورية لتنظيم الحركة. من جهته، قال ل«عكاظ» العميد محمد القحطاني مدير عام مرور محافظة جدة: إن نقل الحركة من طريق الحرمين للطريق الموازي بدأ عند الثانية ظهرا، حيث حرصت اللجنة المشكلة على متابعة الوضع عن كثب للتأكد من سلاسة حركة المركبات، والتأكد من وضع كافة وسائل السلامة من لوحات إرشادية وتحذيرية لحماية مستخدمي الطريق. وعن الازدحام المتوقع بسبب إغلاق الجسر توقع العميد القحطاني أن يكون هناك ازدحام نظرا لأن جسر بريمان يسلكه عدد كبير من المركبات من الشرق للغرب والعكس، متمنيا من الجميع تفهم الأمر والتعاون حتى الانتهاء من المشروع في القريب العاجل. واستطرد بالقول إنه تم التجهيز للزحام من خلال تهيئة نقل الحركة بين شرق جدة وغربها من جسر بريمان إلى جسر طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية) أو عن طريق عبارتي طريق الحرمين، حيث ستتواجد فرق مرورية متخصصة على مدار الساعة لفك أي اختناق مروري لا قدر الله. وأضاف أن هناك توجيهات مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، بضرورة التجهيز جيدا للمشاريع، حيث تحولت جدة إلى ورشة عمل كبيرة لإنجاز مئات المشاريع خلال الأعوام المقبلة، وهذا يستلزم من الجميع، مواطنين وإدارات حكومية وقطاع خاص، التعاون حتى الانتهاء من هذه المشاريع الجبارة التي ستسهم في تطور جدة بشكل لافت. وكانت اللجنة المعنية قد حددت خطة مرورية مع بداية هدم الجسر، حيث ستشهد إغلاق جميع مداخل ومخارج الجسر تدريجيا، بالإضافة إلى إغلاق الإشارة الموازية لشبك المطار، وسيضطر السائقون إلى سلك طريق أطول للانتقال من شرق جدة إلى غربها، فيما يسلك الخارجون من شرق جدة طريق الحرمين باتجاه الشمال وحتى جسر القاعدة الجوية ومن ثم العودة في نفس الاتجاه، أو الاتجاه غربا عن طريق جسر المطار والالتفاف من طريق المدينة والعودة مرة أخرى لطريق الحرمين، أما من يرغب في الاتجاه إلى الجنوب يسلك الطريق الشرقي الموازي لطريق الحرمين وحتى جسر فلسطين. إلى ذلك، قال ل«عكاظ» مسؤول في مشروع قطار الحرمين إن طول الجسر على طريق الحرمين يبلغ أكثر من مائة متر، كما ستكون له مخارج حركة لاتجاهات المركبات وسيربط مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بطريق مكةالمكرمة هدى الشام النوارية لنقل الحجاج والمعتمرين، ويمثل مشروع قطار الحرمين أحد العناصر المهمة في برنامج التوسعة، وسيوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة لنقل الركاب منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مشيرا إلى أن الهدف من المشروع يتمثل في توفير خدمة مواصلات سريعة ذات تقنية عالية للمواطنين لتسهيل انتقالهم بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مرورا بمدينة جدة ومطار الملك عبدالعزيز في وقت قياسي مع الأخذ بالاعتبار النواحي الأمنية والسلامة للركاب والمواطنين، وخدمة الحجاج والمعتمرين وقاصدي الأماكن المقدسة لحوالي أربعة ملايين في الوقت الحاضر وفي شهر رمضان، ويتوقع زيادة هذا العدد للضعف خلال السنوات المقبلة، فضلا عن المعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في مواسم العطل والإجازات وعلى مدار السنة، إلى جانب حركة المسافرين المكثفة التي تشهدها أيام الجمعة من كل أسبوع لأداء الصلاة في الحرمين الشريفين، وكذلك الحركة التجارية بين المدن التي ترتبط بالشبكة، ونقل الطلاب الجامعيين بين المدن الرئيسية الثلاث مكةوالمدينةوجدة، وتطوير النشاط السياحي داخل المملكة، مع توفير وظائف للشباب من خلال عملهم في المحطات الخمس ومحطتي الصيانة ونظام الاتصالات ونظام الإشارات.