شهد موقع تويتر سجالا بين الكتاب والمثقفين والمهتمين حول مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، وتطرقت أغلب التعليقات إلى مناقشة أعداد وهوية المشاركين في المؤتمر ومعايير اختيارهم، ومدى أهمية المحاور التي تضمنها برنامج المؤتمر، والتطلعات المعقودة عليه، وعكست معظم التعليقات سيادة حالة من الاحباط العميق من جدوى المؤتمر والتوصيات التي ستتمخض عنه. وكملمح عام فإن تفاوت الآراء التي تأرجحت بين التأييد والنقد نبعت من تأثر موقع صاحب الرأي من المؤتمر، وما إذا كان مسؤولا أم مشاركا أم لم تتم دعوته على الإطلاق وعلى ضوء ذلك، أرجع رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر محمد عابس حدة النقد إلى الاشتغال به من جانب من يمارسونه قائلا: «هناك من ينتقد أي فعالية أدبية أو ثقافية وهو لم يحضر أيا منها ولم نستبعد أي أديب بسبب توجهه الفكري»، مضيفا: «عدد المشاركين والضيوف في المؤتمر 400 مشارك، وليس شرطا أن يدعى جميع الأدباء السعوديين ولا يوجد من يستطيع في العالم دعوة الجميع»، ليرد عليه الروائي أحمد أبو دهمان قائلا: «في المؤتمر الأخير دعت الوزارة حوالي ألف أديب. لماذا لا تتم دعوة كل السعوديات والسعوديين. كلنا أدباء» ويشارك الرأي المتصفح المقداد المقرن قائلا: «فقط 400 مشارك!! هل هذا العدد يعكس واقع الجمهور الثقافي في المملكة؟!». وحول برنامج مؤتمر الأدباء قال الكاتب شتيوي الغيثي: «قرأت المحاور وعناوين الأوراق المقدمة ولم أجد ورقة تتحدث عن قضية مهمة .. والمؤتمر أقرب إلى ملتقى أدبي حول النص تتكرر التوصيات والمقترحات في المؤتمرات السابقة وملتقى المثقفين لكن لم نر لها تفعيلا .. وأتوقع ذات الشيء في هذا المؤتمر». وعن هوية المشاركين تساءل الصحفي في جريدة الحياة عبدالله وافية: «هل كل من دعوا له «أدباء»، و في سياق الفكرة ذاتها قدم المسؤول الإداري بنادي تبوك الأدبي ورئيس اللجنة المنبرية عبدالرحمن الحربي هذه الإحصائية: «80 % من المدعوين لا علاقة لهم بالأدب، 20 % من المشاركين ليسوا أدباء ولا نقادا، 30 % ليسوا معروفين، 10 % احترقوا، وبعض أعضاء الأندية الأدبية حصل على دعوة من الوزارة وانتداب وتذكرة من ناديه الذي ينتسب إليه». وحول النتائج المتوقعة من المؤتمر تفاوتت التوقعات بين الحدود الدنيا، حيث وصفت الروائية السعودية زينب البحراني المؤتمر بأنه : «شعوذة إعلامية ضخمة.. كالمعتاد!»، وفي المقابل، الروائي أحمد أبو دهمان خطاب المشاركين قائلا: «العالم بأسره يترقب نتائج هذا المؤتمر. يا أدباء السعودية، العالم أمانة في أعناقكم وليس له سواكم».