مع إشراقة كل صباح.. ومع كل مساء.. يفجع أهالي قرى أحد بني زيد، بحادث مروع على طريق الرابط بين القنفذة والعرضيات مرورا بالدعدي، الذي تعبر من خلاله آلاف السيارات والشاحنات، الأمر الذي دعاهم لمطالبة الجهات المختصة بوضع خطة لإنقاذهم من شبح الموت اليومي، وذلك بتوفير مخفر للمرور. وفيما بات يطلق أهالي المنطقة مسمى «الموت» على الطريق الذي يستخدمه المئات ليل نهار، يستغرب الكثيرون من بقائه على حاله طيلة الفترة الماضية، وتجاهل الجهات المختصة لواقع الطريق الذي لم يلتفت له أحد للاهتمام بصيانته، الأمر الذي حوله لواقع مرير يتربص بالعابرين. وما بين جمل سائب أو تهور شاب أو حفرة عميقة أو عبور خاطئ لشاحنة تكمن الكارثة، التي تتفاقم في ظل غياب دوريات المرور. ويقول أحمد مبارك الزبيدي: وقع حادث الأسبوع الماضي لزوجة ابني في هذا التقاطع، أدى إلى إصابتها بكسر في الرقبة والعمود الفقري والفخذ وتم تحويلها إلى أحد المستشفيات بمكة المكرمة وحالتها خطيرة جدا. فيما أشار خالد الفقيه إلى أن هناك عددا كبيرا من الشاحنات تعبر بشكل يومي ومتواصل على الطريق تسير بسرعة جنونية غير مكترثين لأهالي قرى أحد بني زيد، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدم. فيما عبر كل من إبراهيم أحمد حسن، وسعيد ناصر البارقي، وأحمد عمر الصلبي عن استيائهم، بسبب افتقار الطريق الذي يمر من محافظة القنفذة بالدعدي وأحد بني زيد وسبت الجارة وخميس حرب إلى العرضيات ويتقاطع مع مركز أحد بني زيد مع قرى القعرة وآل شداد وغيره، للوحات الإرشادية مشيرين إلى أنه يشهد عبور الآلالف من السيارات تسير بسرعة زائدة بدون التقيد بقواعد وأنظمة المرور، مطالبين بتكثيف دوريات المرور ووضع مطبات صناعية للتقليل من السرعة الزائدة. فيما اقترح علي مرعي الصفصافي بوضع حلول مناسبة تحمي أرواح قرية الدعدي، بازدواج الطريق، وإنشاء كبري للمشاة للحد من حوادث الدهس التي يشهدها هذا التقاطع. في المقابل، أوضح شيخ قبائل بني زيد بمحافظة القنفذة الشيخ عوض بن سليمان عضو المجلس المحلي بالقنفذة، أنه تم التوصل إلى تشكيل لجنة تضم المرور ومندوب من مخفر شرطة أحد بني زيد لدراسة وضع هذا التقاطع بوضع إشارات مرورية أو توسعة الطريق، أو وضع نقطة تفتيش أو مطبات صناعية وذلك من أجل حفظ أرواح الكثير من الأبرياء سواء أطفال أو نساء أو شباب أو رجال.