أشاد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بموقف المملكة الداعم للشعب المصري على كل الجبهات وبكل الوسائل، مؤكدا أن الموقف ليس غريبا على خادم الحرمين الشريفين حيث أرسل رسالة قوية للعالم ساعدت في تغيير مواقف بعض الدول من الوضع في مصر. وقال وزير الخارجية المصري في تصريحات خاصة ل «عكاظ» قبل سفره إلى عمان في ثاني جولاته العربية التي تشمل زيارة الأردن ورام الله «إن الموقف السعودي ليس غريبا وهو موقف أصيل وهو يذكرنا بالموقف السعودي خلال حرب 73 والموقف السعودي داعم للحق العربي القومي والاستراتيجي وداعم لمصر بصفة خاصة وبأشكال وأساليب مختلفة وكانت هناك رسالة قوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وهي رسالة تجاوزت الإطار العربي لتصل إلى العالم، مشيرا إلى ما تقدمه المملكة من دعم مستمر من بينها ثلاثة مستشفيات ميدانية إضافة إلى التحرك الدبلوماسي السعودي على كافة الأصعدة إلى جانب الجهد الإماراتي الذي كان يعمل بالتوازى مع الجهد المصري من أجل تصحيح الرؤية الخاطئة حول الوضع في مصر وتأكيدا لاتخاذ موقف قوي وواضح لدعم صوت الشعب المصري في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا». وحول جولته العربية التي تعد الثانية منذ تعيينه قال فهمي: «سألتقي مع الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن بالأردن والرئيس محمود عباس أبومازن في رام الله غدا الثلاثاء حيث أحمل لهما رسالتين شفهيتين من الرئيس المستشار عدلي منصور، ولقد حرصت على أن تكون أولى زياراتي لمتابعة الملفات المهمة حيث كانت أول زيارة لدولتي السودان وجنوب السودان وذلك انطلاقا من اهتمام مصر بدول الجوار والاهتمام بالإطار الإقليمي في العلاقات الخارجية واتصالا بذلك فكانت الزيارة التالية هي الأردن ورام الله والغرض من زيارة البلدين التأكيد على اهتمام مصر بالوضع العربي عامة وبالنسبة للأردن كان الملك عبدالله الثاني من أوائل الداعمين الداعمين لثورة 30 يونيو واتخذت الأردن موقفا قويا لصالح الشعب المصري منذ ذلك الوقت ونفس الشيء للرئيس أبومازن في رام الله ويهمنا تطوير التعاون والتوسع فيه بين البلدين والتشاور معهم حول عدد كبير من القضايا الإقليمية خاصة في سورية وعملية السلام ودعم علاقات التعاون بين مصر والبلدين.