واصلت مدينة طرابلس أمس لملمة مصابها بعد التفجيرين اللذين استهدفا مسجدي التقوى والسلام، حيث عمد الأهالي والجمعيات المدنية إلى رفع الأنقاض من الشارعين، على وقع إجراءات أمنية مشددة اتخذتها وحدات الجيش اللبناني في المدينة عبر إقامته للحواجز عند مداخل المدينة وفي الساحات الرئيسية وعمل على تفتيش السيارات، فيما أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في تصريح له أمس «أن التنسيق متواصل على أعلى المستويات والاتصالات مستمرة مع القيادات في طرابلس للحد من ردود الفعل»، داعيا إلى تدارك الأمور سريعاً قبل انتشار الفوضى وما قد يترتب عليها من مظاهر تنتهي بتقسيم لبنان. النائب بهية الحريري من جهتها قامت بجولة تضامنية حيث زارت فعاليات المدينة والجرحى في المستشفيات ومدير عام قوى الأمن الداخلي السابق اللواء أشرف ريفي، كما زارت موقعي الانفجارين وقالت في تصريحها: إن كلمة الرئيس ميشال سليمان هي كلمة جامعة - هو المواطن الكبير في دولة لبنان الكبير - ونتمنى عليه أن يدعو اللبنانيين المنتجين في كل القطاعات للوقوف وقفة وطنية في الأول من أيلول ليكون يوما وطنيا جامعا ولنعلن جميعا تمسكنا بدولة لبنان الكبير، لنبعث برسالة اطمئنان لأهل طرابلس والضاحية، بأن هناك مسؤولية جامعة لبقاء لبنان واستقراره متمثل فقط بالجيش اللبناني والقوى الأمنية. وتابعت، «القضية ليست قضية مكان، الجريمة واضحة، وكل من يقوم بهذه الجريمة يستهدف البلد في شكل كامل، إذا المستهدف صيغة لبنان ورسالته، لذلك آن الأوان ليعيش اللبنانيون بأمان وسلام فلا فرادة ولا أهمية من الإرادة اللبنانية بالعيش معا». إلى ذلك التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت اليوم الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام، وجرى خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة في لبنان ومستجداتها، فضلا عن موضوع تشكيل الحكومة الجديدة.